هنية: حماس متمسكة بتنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية في إطار اتفاق الرزمة الواحدة

غزة 20 أبريل 2014 / أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ورئيس حكومتها المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية اليوم (الأحد)، عن تمسك حركته بتنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية في إطار اتفاق الرزمة الواحدة.

وقال هنية، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، "نؤكد على الالتزام بتفاهمات المصالحة الموقعة في القاهرة والدوحة والعمل والشراكة لتنفيذ ملفاتها الخمسة كرزمة واحدة".

وأشار إلى أن الملفات الخمسة تشمل (الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية والحريات العامة والمصالحة المجتمعية).

ورحب هنية، بوفد القيادة الفلسطينية المقرر وصوله من الضفة الغربية إلى قطاع غزة خلال أيام لبحث تنفيذ تفاهمات المصالحة.

وقال بهذا الصدد "نأمل أن يحقق الوفد بوجوده بيننا، وبجهود أبناء شعبنا وفصائله وشخصياته في كل مكان، ما نصبو إليه من مصالحة ووئام والتئام شمل ووحدة صف واجتماع كلمة وقوة موقف على طريق النصر والتحرير والعودة".

وأضاف هنية "نحن جادون بأن نحقق خلال الاجتماعات القادمة تطلعات شعبنا في المصالحة وإنهاء الانقسام وترسيخ الشراكة الحقيقية في السياسة والقرار استنادا إلى ما تم التوقيع عليه في ملفات المصالحة وبما يوفر الأرضية المتينة لتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة العدو المشترك، ولصالح النهوض بمشروعنا الوطني".

وأكد هنية استعداد حركته "لكل متطلبات الشراكة الوطنية وتحمل المسئولية معا في إدارة القرار السياسي الفلسطيني، والتوافق على استراتيجية وطنية نضالية فاعلة، نستطيع من خلالها - بمجموعنا الفلسطيني - تحقيق أهدافنا الوطنية في تحرير أرضنا من الاحتلال، وامتلاك السيادة الحقيقية عليها".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلن أن مباحثات الوفد الذي كلفه للتوجه إلى غزة للقاء قيادة حماس هذا الأسبوع ستستهدف معرفة موقف الحركة من إجراء الانتخابات العامة.

وقال عباس في مقابلة مع صحيفة (المصري اليوم) المصرية نشرتها أول أمس الجمعة، "إذا رفضت حماس الانتخابات سيكون لنا قرارات، ونعود للمجلس المركزي وهو البرلمان الفلسطيني العام ليقول كلمته نهاية الشهر الجاري".

وقررت القيادة الفلسطينية خلال اجتماع ضم أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نهاية الشهر الماضي إيفاد وفد إلى قطاع غزة لبحث آليات تنفيذ المصالحة مع حماس.

ويضم الوفد مسئول ملف الحوار الوطني في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد وأمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي وأمين حزب (الشعب) الفلسطيني بسام الصالحي، والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، ورئيس تجمع الشخصيات المستقلة منيب المصري.

وسبق أن توصلت حركتا فتح وحماس لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.

ويستهدف تحقيق المصالحة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي بدأ عقب سيطرة حماس بالقوة على قطاع غزة منتصف العام 2007 بعد هزيمتها القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

/مصدر: شينخوا/