رئيس الوزراء اللبناني يحذر من معاناة جديدة في بلاده حال تعذر انتخابات الرئاسة

بيروت 2 مايو 2014 / حذر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم (الجمعة) من أنه "اذا تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية ستكون هناك معاناة جديدة في لبنان لا يتمناها أحد".

وقال سلام، خلال استقباله وفد سفراء لبنان المشاركين في مؤتمر "الدبلوماسية الفاعلة" الذي تنظمه وزارة الخارجية إن "حتى هذه اللحظة لم يظهر شيء يعطي إشارة إلى أن استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية سينجز بشكل مريح."

وأشار إلى أن "مناخ توافق القوى السياسية على تشكيل الحكومة من دون اي تدخل خارجي يدفع للأمل بأن يجري انتخاب رئيس للجمهورية في مناخ مماثل"، معبرا عن اعتقاده أن ل"القوى السياسية اللبنانية بمختلف أطيافها مصلحة كبيرة وملحة في ان يتم التوافق على انتخابات رئاسة الجمهورية."

وقال سلام "كرئيس للحكومة لن أكون في موقع مريح اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية، ولن يكون احد في لبنان مرتاحا فقد سبق وشهدنا في لبنان فراغا في مؤسسات دستورية ودفعنا ثمنا غاليا لذلك، وآمل ألا نعيد الكرة".

وفي سياق متصل، أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى لبنان ديفيد هيل، في تصريح للصحفيين بعد اجتماعين منفصلين مع كل من رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب نبيه بري أن "الانتخابات الرئاسية والنيابية في لبنان هي عملية داخلية لبنانية، وعلى اللبنانيين ان يختاروا قياداتهم."

وحول دور المجتمع الدولي بما فيه الولايات الامريكية في الانتخابات الرئاسية، قال هيل " هو حض اللبنانيين على حماية هذه العملية، بحيث ينتخب رئيس الجمهورية من اللبنانيين وفقا لأحكام الدستور وفي المهلة الدستورية ".

وأضاف هيل "ليس لدينا أي دور في اختيار مرشح، ولا ينبغي ذلك لأي قوة أجنبية أخرى، وعملية انتخاب الرئيس هي فقط مسئولية اللبنانيين وحق لهم".

يذكر أن البرلمان كان فشل خلال جلسة عقدت قبل اسبوعين في انتخاب خلف للرئيس سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 مايو الجاري بسبب فقدان النصاب، في حين ان الجلسة التي كانت مقررة الأربعاء الماضي قد تم تأجيلها إلى 7 مايو الجاري بسبب عدم اكتمال النصاب.

/مصدر: شينخوا/