ثاني حزب اشتراكي معارض يرفض المشاركة في حكومة بوتفليقة الجديدة

الجزائر 4 مايو 2014 / رفض حزب العمال (اليساري) المشاركة في حكومة الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة الجديدة، ودعا إلى انتخابات برلمانية مسبقة تكون بداية للجمهورية الثانية.

ونقلت صحيفة (الشروق) الجزائرية اليوم (الأحد) عن رئيسة حزب العمال لويزة حنون المرشحة الخاسرة في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة قولها لقد "اتصل بنا الوزير الأول (رئيس الوزراء) عبد الملك سلال لهذا الغرض، لكن حزب العمال غير معني بالحكومة القادمة".

وأضافت "قلنا لسلال إن الأولوية بالنسبة لنا هي تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة .. حزب العمال غير معني بالحكومة، وتناقشت مع الرئيس (عبد العزيز بوتفليقة) حول الموضوع، وهو يعرف موقفنا، فمنذ سنة 2000 دأبوا على الإقتراح (مشاركة الحزب في الحكومة) لكن موقفنا ثابت إزاء القضية، وقلنا إنه لما يحوز الحزب على الأغلبية سيكون هو من يحكم".

وأكدت حنون على ضرورة أن تكون هناك "حكومة قادرة وحقيقية وبرلمان حقيقي وعدالة مستقلة ودولة مؤسسات عموما"، مشيرة إلى أنها "لمست من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رغبته في الذهاب بالجزائر نحو الأمام".

وكشفت حنون أن حزبها "سيطلق مبادرة سياسية جديدة قريبا" تتعلق بالإصلاحات السياسية لإحداث الجمهورية الثانية التي يجب أن تكون "دون قطيعة مع الجمهورية الأولى، ودون قطيعة مع أهداف الثورة التحريرية المجيدة".

وقالت "سنطلق مبادرة سياسية جديدة قريبا قد تكون في شكل رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية للمطالبة بالتعجيل بالإصلاح الدستوري العميق وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة والمطالبة بوقف استخدام المال في السياسة".

ويأتي رفض حزب العمال بعد يومين فقط من إعلان جبهة القوى الإشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر، رفضها أيضا المشاركة في الحكومة الجديدة، على أساس أن الأولوية في المرحلة المقبلة هو تحقيق إجماع وطني يضم السلطة والمعارضة وكل القوى الحية في المجتمع للخروج من الأزمة.

وتأسس حزب العمال العام 1990 مباشرة بعد إلغاء نظام الحزب الواحد العام 1989 على يد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد.

وتبنى هذا الحزب في بداياته خطابا متشددا إزاء نظام الحكم قريبا من خطاب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة حاليا وهو ما أكسبه شعبية نسبية جعلته يفوز ببعض مقاعد البرلمان في كل مرة وهو يحوز حاليا على أكثر من 20 مقعدا في البرلمان الحالي.

وتتهم المعارضة حزب العمال بتغيير نهجه منذ سنوات ومداهنة السلطة، بالخصوص وأن حزب العمال اعترف بفوز بوتفليقة بالإنتخابات الرئاسية التي جرت في 17 إبريل الماضي والتي وصفها بالنزيهة والشفافة.

وكانت حنون حصلت على أقل من 2 بالمائة في هذه الإنتخابات.

/مصدر: شينخوا/