بكين   مشمس جزئياً~مشمس 29/17 

تقرير اخباري: دمشق تنتقد فرنسا وألمانيا لمنع السوريين ممارسة الانتخابات على أراضيهما تزامنا مع انطلاق الحملة الانتخابية

2014:05:13.09:02    حجم الخط:    اطبع

دمشق 12 مايو 2014 / انتقدت وزارة الخارجية السورية يوم الاثنين كلا من فرنسا والمانيا لمنعهما الجالية السورية المقيمة على أراضيهما من المشاركة بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 28 من الشهر الجاري في السفارتين السوريتين في باريس وبرلين، مؤكدة أن هذا الإجراء من قبل البلدين يهدف إلى "عرقلة " الانتخابات والذي يتزامن مع مرور يوم على بدء الحملة الانتخابية للمرشحين الثلاثة لمنصب الرئاسة.

وأوضحت الوزارة, في بيان لها نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "المانيا انضمت لجوقة الدول التي تحاول عرقلة الانتخابات الرئاسية في سوريا لكونها طرفا فيما تعانيه سوريا من خلال دعم وتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة بهدف تدميرها وشعبها والنيل من قرارها".

وأضاف البيان أن "على أعضاء هذه الجوقة ومن بينهم ألمانيا أن يعلموا بأن الشرعية لا تأتي عبرهم بل هي الشرعية التي يقررها الشعب السوري وأن إدعاءاتهم الديمقراطية كاذبة ومكشوفة بدليل التناقض الواضح بين ما تعلنه هذه الدول من تمسكها بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة والشفافية وما تقوم به من دعم وتحالف مع الإرهابيين في سوريا".

وكانت الخارجية السورية أعلنت, يوم الأحد, أن فرنسا أبلغت السفارة السورية بباريس رسميا باعتراضها على إجراء الانتخابات الرئاسية على كامل الأراضي الفرنسية بما فيها السفارة السورية.

وشددت الوزارة على أن "سوريا دولة مستقلة وذات سيادة وقرارها ينبع من إرادة شعبها ووفقا لأحكام دستورها وقوانينها والوطنية, وليس مستغربا أن يزداد تآمر هذه الدول من انتصارات الشعب السوري وإنجازات قواته المسلحة فظهر ذلك بإتخاذها القرار بمنع المواطنين السوريين المقيمين على أراضيها من ممارسة حقهم الدستوري بالاقتراع في سفارة بلدهم في تلك الدول وفقا لقواعد القانون الدولي".

ودعت السفارات السورية في مختلف أنحاء العالم المواطنين السوريين الحاصلين على إقامة سارية المفعول في البلد المضيف للحضور إلى مقرات السفارات وتسجيل أسمائهم في اللوائح الانتخابية مصطحبين معهم جوازات سفرهم.

وحددت لجنة الانتخابات الرئاسية في وزارة الخارجية شروط المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الخارج، بأن على الراغب بالمشاركة إعلام السفارة السورية في البلد التي يقيم فيها، أنه يود الانتخاب وذلك إما عبر الحضور شخصيا أو بالفاكس أو بالبريد الالكتروني، مع العلم أنه لا يمكن لأي مواطن مقيم في دولة لا يوجد فيها سفارة أن ينتخب في سفارة سورية في دولة أخرى.

واشارت الوزارة الى ان "إجراء الانتخابات الرئاسية مرتبط بالدستور السوري فقط وليس بأي شيء سواه وتخضع لإرادة الشعب السوري وصوته الذي سيدلي به في صندوق الاقتراع بحيث يحدد الشعب السوري بكامل حريته وإرادته من سيقوده في المرحلة المقبلة غير آبه بكل العقبات التي يحاول البعض وضعها في طريق هذا الشعب الذي صمد لأكثر من ثلاث سنوات".

وانطلقت يوم الاثنين في محافظة السويداء (جنوب سوريا) الحملة الانتخابية للرئيس الأسد عبر إقامة خيم تقام فيها احتفالات مؤيدة للرئيس الاسد المرشح للانتخابات الرئاسية لولاية دستورية ثالثة، وزينت بصور كبيرة له، وهتف المشاركون في الاحتفالية بحياة الرئيس الاسد وما قدمه لسوريا خلال الازمة التي عصفت بالبلاد ، بحسب مراسل وكالة (شينخوا) بدمشق .

كما انتشرت اللافتات المؤيدة لترشيح الرئيس الاسد معظم الشوارع الرئيسية في المحافظة، خصوصا أن هذه محافظة السويداء حافظت على هدوئها ولم تشترك بالحراك الشعبي والتظاهرات الاحتجاجية التي انطلقت في مارس 2011 في محافظة درعا (جنوبا).

أما في دمشق العاصمة فالوضع مختلف بعض الشيء ، حيث تجد الى جانب صور الرئيس الاسد، وصورا كبيرة للمرشحين المنافسين للرئيس الأسد في الانتخابات القادمة .

وغلب على الحملة الانتخابية للمرشح حسان عبد النوري الوزير السوري السابق، قضايا مكافحة الفساد، وتحسين الوضع الاقتصادي، وتأمين فرص العمل، في حين كان عنوان حملة المرشح ماهر الحجار هو القضية الفلسطينية.

وقررت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في الداخل السوري مقاطعة تلك الانتخابات، وعدم المشاركة فيها، مؤكدة أن الاوضاع التي تمر بها البلاد لا تسمح بإجراء تلك الانتخابات .

وقال صفوان عكاشة عضو هيئة التنسيق لوكالة (شينخوا) بدمشق إن"الأجواء التي تمر بها البلاد لا تسمح بإجراء تلك الانتخابات، لغياب أكثر من أربعة ملايين سوري، خارج وداخل البلاد بسبب العنف في معظم المحافظات السورية"، مشيرا إلى أن الانتخابات لن "تكون شفافة ونزيهة حاليا".

كما استضاف التلفزيون الرسمي السوري المرشح حسان النوري كأول ظهور له على وسائل الاعلام السورية الرسمية منذ إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية .

والرئيس المقبل لسوريا سيكون رقمه الـ 16، وحكمت عائلة الأسد أكثر من أربعين عاما منذ عام 1970 حتى 2014، بين الرئيس الاب حافظ الاسد والابن بشار الاسد .

وبدأت، يوم الأحد، بشكل رسمي الحملات الانتخابية لمرشحي منصب الرئاسة، حيث يتواجه الرئيس بشار الأسد فيها مع كل من ماهر الحجار وحسان النوري.

وتعمل السلطات السورية على التحضير للانتخابات الرئاسية في البلاد، المقرر موعدها في 3 من يونيو المقبل، وسط إدانات وتحذيرات دولية من إجرائها, معتبرة إجراءهذه الانتخابات "يعرقل" جهود إنضاج الحل السياسي واستئناف المحادثات وأي نتائج تصدر عن انتخابات تجري بهذه الظروف غير شرعية، فيما اعتبرت الحكومة السورية أن قرار إجراء الانتخابات قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لأحد التدخل فيه.


ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/

الأخبار ذات الصلة

تعليقات

  • إسم

ملاحظات

1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.