بكين 18 مايو 2013 /إن اختيار الهند كأول محطة في أول جولة يقوم بها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى الخارج يبعث بإشارة واضحة مفادها إن القيادة الجديدة في بكين تعطي الأولوية لتعزيز العلاقات مع نيو دلهي رغم المشاحنات الحدودية والنزاعات الأخرى.
وهذا لمنطق بسيط هو إن علاقة سيئة ومريرة بين الصين والهند، أكبر البلدان النامية والأكثر سكانا في العالم -- بحوالي 40 بالمئة من إجمالي سكان العالم -- لا تصب في مصلحة أي من الطرفين.
ولهذا السبب، في المحادثات الأخيرة مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ مجددا التزام الصين بتعزيز علاقات ثنائية أقوى وإدارة المشاكل الحدودية وغيرها من القضايا الشائكة بفاعلية.
على مر السنين، صمدت العلاقات الثنائية أمام مجموعة من الاختبارات، بما في ذلك الحادث الحدودي الأخير. وتظهر التهدئة السريعة من جديد أن البلدين ينظران إلى الصورة الأكبر لعلاقاتهما .
ومن الواضح ان الجانبين يريدان مواجهات وعداءات أقل مع الجيران والتركيز بشكل اساسي على التنمية القومية وضرورة اغتنام فرص النمو الإستراتيجية التي تواجههما.
ومنذ الخمسينات، اعتبرت الكثير من الدول في العالم النامي الصين والهند أبطالا في حقوقهم وألهمت المسؤولية المشتركة البلدين للعمل بشكل وثيق حول قضايا مثل تعير المناخ والأمن الغذائي وأمن الطاقة والمشاكل المالية العالمية.
والآن، باعتبارهما لاعبان رئيسيان تتزايد أهميتهما في الشئون الإقليمية والعالمية، فإن هذه اللحظة تعتبر أفضل من أي وقت مضي لتتكاتف الصين والهند لمعالجة المشاكل المالية والإرهاب وغيره من التحديات.
أما أولئك في الغرب الذين يميلون إلى رؤية العلاقات الصينية -الهندية من خلال نزاعات الأراضي والتنافس بين القوتين، لابد أنهم تناسوا حقيقة ان المشكلة الحدودية بينهما هي في الحقيقة ارث من الاستعمار الغربي. وعلى مدار آلاف السنين، نادرا ما تشاجرت الحضارتان القديمتان بسبب نزاعات على الأراضي.
كما تجلي ثمار التعاون الثنائي في العصر الحديث في تجارب مماثلة للبلدين في مواجهة الاستعمار وحركات الاستقلال الوطنية.
وبفضل نفس روح العمل الجاد والاعتماد على النفس، حققت البلدان طفرات اقتصادية في العقود الماضية، وأصبحت الصين " مصنع العالم" في حين ارتقت الهند إلى المقدمة كمركز لتكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد.
وبفضل نفس الطموح إلى اقامة نظام عالمي عادل ونزيه، وقف البلدان جنبا إلى جنب ونسقا بشكل وثيق في الأطر المختلفة متعددة الأطراف مثل بريكس وباسيك وجولة الدوحة لمفاوضات التجارة.
وقد أظهرت علاقات البلدين القوية في التجارة والاستثمار والتبادلات الشعبية أن تعزيز التعاون الثنائي ليس مجرد كلام فارغ.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn