جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الصين

(لمحة شخصية): شي جين بينغ: رجل الشعب وقائد ذو بصيرة (5)

/مصدر: شينخوا/  08:55, December 24, 2012


بكين 23 ديسمبر 2012/فى الصورة الملتقطة فى 1988، شي جين بينغ، سكرتير للجنة منطقة نينغده للحزب الشيوعي الصيني، يشارك في أعمال الزراعة عند تفقده في الريف.

-- القيادة تتطلب عملا صلبا

قال شي خلال زيارته لمعرض " الطريق نحو التجديد" في بكين في اليوم الـ15 بعد انتخابه أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إن " الكلام الفارغ يضر الأمة، في حين العمل الجاد يمكن أن يساعدها على الازدهار".

ولوضع " العمل الجاد" موضع التنفيذ، رأس شي اجتماعا للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تبنى 8 إجراءات لتحسين أسلوب عمل الحزب وتقوية الأواصر مع الناس. وتشمل الإجراءات المزيد من اللقاءات مع الناس، والسفر الخفيف مع حاشية قليلة، وتقصير الاجتماعات والخطب، واستخدام ترتيبات مرورية أقل للتكيف مع مواكب المسؤولين. وقوبلت الإجراءات الجديدة بترحيب في الداخل والخارج.

وقال شي " العمل الصلب وحده يضمن للشخص أن يعتلى الصدارة" . وطالب ببذل جهود منسقة لمعالجة القضايا التي تهم الناس في المقام الأول. ويعتقد أنه بدون التطبيق يصبح أفضل خطة لا شئ أكثر من مجرد قلعة في الهواء.

عندما خدم في محافظة تشنغدينغ بمقاطعة خبي ، قال شي إن تنمية الموارد البشرية هو مفتاح التخلص من الفقر والتخلف في المحافظة. وقام بذلك بنفسه من خلال دعوة المهنيين إلى المحافظة ووضع إعلانات لتوظيف الموهوبين من جميع أنحاء البلاد.

وفى شتاء عام 1983، سافر إلى حاضرة المقاطعة شيجياتشوانغ لدعوة خبير تجميل للعمل في تشنغدينغ. ودون أن يعرف عنوانا محددا له، ذهب إلى هناك ليسأل عن مكان إقامة الخبير ووجده في النهاية بحلول المساء. وتحدث شي والخبير حتى منتصف الليل وأقنعه شي في النهاية بالعمل في تشنغدينغ. وأسهم الخبير فيما بعد بأكثر من 300 ألف يوان من الإيرادات في المحافظة في أول سنة.

وفي نفس السنة، قرر شي نشر 9 طرق لتوظيف الموظفين الموهوبين، في شيء نادر في ذلك الوقت واحتلت قصته العنوان الرئيسي لصحيفة خبي ديلي. وكتب أكثر من 100 خطاب إلى الخبراء والعلماء إضافة إلى الجامعات والمؤسسات البحثية، وقام بزيارة العشرات من الخبراء. وفي غضون عامين، جذبت تشنغدينغ 683 موظفا موهوبا واستعانت ب53 خبيرا معروفا كمستشارين اقتصاديين.

وأخبر شي وزميله لو يو لان، نائب رئيس الحزب في تشنغدينغ آنذاك، رغم الضغوط الثقيلة، أخبرا السلطات العليا بالعبء الزائد الذي يواجه المحافظة بسبب الشراء الإلزامي للحبوب. وقد تم حل القضية في نهاية المطاف.

وفى نينغده بمقاطعة فوجيان، كان شي عمليا وواقعيا. حشد الموارد من أجل تربية النعاب الأصفر الكبير، سلالة محلية من السمك، زادت من دخول الفلاحين المحليين بشكل كبير.

كما أمر مكاتب الحزب والحكومة بتحقيق الراحة للناس. وخلال خدمته في فوتشو، حاضرة فوجيان، دعا إلى مبدأ " إجراءات خاصة لقضايا خاصة وفعل الأشياء الآن" من أجل جعل الحكومة أكثر كفاءة. وهذا المبدأ جذب العديد من الشركات التايوانية وساعد على تعزيز الاقتصاد المحلى. كما اقترح تجميع اثنين من الكتيبات بشأن الإجراءات الحكومية من أجل السكان ورجال الأعمال في الخارج.

وفي عام 2000، بدأ شي خطوة عبر مقاطعة فوجيان لجعل الحكومة أكثر كفاءة. واقترح تحويل الوظائف والتدابير الحكومية لخفض عدد البنود التي تحتاج إلى موافقة الحكومة. وبنهاية 2001، خفض العدد بنسبة 40.4 بالمئة أو 606 بنود.

وفى عام 2001، أصبحت فوجيان أول مقاطعة في الصين تسن سياسات تتعلق بالشؤون الحكومية العامة.

وفى أغسطس 2002، نشر شي مقالة في صحيفة رئيسية حول " تجربة جينجيانغ" التي أكدت على أهمية الاقتصاد الخاص في تنمية المحافظة. وفي عام 2002 أيضا، نشر مقالة حول جهود مدينة نانبينغ لإرسال مسؤولين للعمل في القرى. وعممت تجربة نانبينغ فيما بعد في جميع أنحاء المقاطعة، ما أدى إلى تعميق الروابط بين المسؤولين والفلاحين وجعل المسؤولين أكثر توجها نحو الإنجازات الشعبية.

وفي تشجيانغ، أكد شي أهمية تنمية المقاطعة في مجالات الأمن العام والبيئة والثقافة وسيادة القانون والاقتصاد البحري.

ولتحقيق هذه الأهداف، تولى دراسة حالة عند ذلك بجانب اتخاذه ترتيبات شاملة. ومن أجل معرفة كيف ستتأثر المجتمعات المحلية بسياسات المقاطعة، ذهب خمس مرات إلى قرية جبلية أقل نموا تدعى شياجيانغ في اقل من عامين.

وأولى شي اهتماما خاصا إلى الاقتصاد البحري . وفي ديسمبر 2002، طرح هدف بناء تشجيانغ كمقاطعة تتمتع باقتصاد بحري قوى، وتلاه بمبادئ توجيهية ومخططات لتحقيق هذا الهدف. ومنذ هذا الحين تطور الاقتصاد البحري في تشجيانغ بسرعة ، بمعدل نمو سنوي 19.3 بالمئة. ما مثل 8 بالمئة تقريبا من اقتصاد تشجيانغ في عام 2005.

ودفع شي باتجاه دمج ميناءي نينغبو وتشوشان. وفي عام 2006، احتل نصيب ميناء نينغبو-تشوشان من البضائع المتداولة 420 مليون طن، ما جعله الثاني في الصين والرابع على مستوي العالم.

كما دفع باتجاه بناء جسر خليج هانغتشو، ايقونة الجسور عبر البحر في الصين وكان الأطول في العالم.

وفي عام 2003، اقترح شي أن تكون المجتمعات الريفية مثل المجتمعات الحضرية، ويجب أن تبذل الجهود لتقليل الفجوة بين الريف والحضر فيما يتعلق بجودة الحياة.

وقررت سلطات تشجيانغ بناء " تشجيانغ سلمية" في عام 2004، آخذة زمام المبادرة في الدولة في ممارسة بناء مجتمع اشتراكي متناغم. وفي عام 2006، أعرب 94.77 بالمئة من الناس عن رضاهم عن الأمن العام ، ما جعل تشجيانغ واحدة من المقاطعات الأكثر أمنا في البلاد.

وخلال فترة شي في تشجيانغ، تجاوز إجمالي الدخل المحلى للمقاطعة تريليون يوان في عام 2004، وتجاوز نصيب الفرد من إجمالي الدخل المحلي 3 آلاف دولار أمريكي في عام 2005 واستقر عند 4 آلاف دولا أمريكي تقريبا في عام 2006. واحتلت المقاطعة ثاني أعلي تصنيف من الناحية الايكولوجية والبيئية بين جميع المناطق في مستوى مقاطعة في عام 2005، و كان ترتيبها الرابع من ناحية التنمية المستدامة والثالث من حيث الموارد ومؤشر كفاءة الطاقة.

علاوة على ذلك، نفضت جميع المحافظات والبلدات الفقيرة الفقر خلال هذه الفترة.

وفي عام 2007، عين شي أمينا للجنة الحزب الشيوعي الصيني لبلدية شانغهاى، بعد سقوط تشين ليانغ يو إثر ارتكابه مخالفات خطيرة فيما يتعلق بالانضباط.

وفي غضون شهر من تعيينه، أجرى شي أبحاثا بشأن حياة الناس والتنمية واكسبو شانغهاى العالمي ومكافحة الفساد.وعقد المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الصيني لبلدية شانغهاى بنجاح، الذي أنعش آمال المسؤولين المحليين وأعاد بناء صورة شانغهاى ووضع خطة للبلدية للسنوات الخمس التالية.

وقال شي إن رئيس الحزب على مستوى المحافظة يجب أن يزور جميع القرى الواقعة في المحافظة، ورئيس الحزب بالمدينة يحب أن يزور جميع البلدات ورئيس الحزب بالمقاطعة يجب أن يزور جميع المحافظات والمدن .

وزار شي جميع القرى في تشجيانغ. وفي نينغده، زار تسع محافظات في الأشهر الثلاثة الأولى منذ توليه منصبه، وسافر إلى معظم البلدات فيما بعد. وبعد أن انتقل إلى تشجيانغ في عام 2002، زار جميع المحافظات الـ99 في حوالي عام . وخلال فترته في شانغهاى، زار جميع الأحياء والمحافظات الـ19 في غضون 7 أشهر. وبعد أن انتقل إلى السلطة المركزية، زار جميع المقاطعات والمناطق والبلديات الـ31 في البر الرئيسي .


[1] [2] [3] [4] [5] [6] [7]