جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الصين

(لمحة شخصية): شي جين بينغ: رجل الشعب وقائد ذو بصيرة (7)

/مصدر: شينخوا/  08:55, December 24, 2012


بكين 23 ديسمبر 2012/ فى الصورة يظهر شي جين بينغ ( فى الخلف ناحية اليمين) مع والده شي تشونغ شون وزوجته (يسارا فى المقدمة) وابنته ( وسط ).

-- نجل أسرة ثورية وزوج عطوف

كان شي تشونغ شون، والد شي جين بينغ، زعيما في الحزب والدولة. وخدم رئيسا لمنطقة شان-قان الحدودية، قاعدة ثورية للحزب الشيوعي الصيني في الثلاثينيات، وسمى من قبل ماو تسى تونغ بـ " زعيم الشعب".

عانى شي تشونغ شون من الاضطهاد السياسي لمدة 16 عاما ابتداء من 1962. بيد انه لم يستسلم للشدائد وفي النهاية ساعد في تبرئه أسماء أشخاص آخرين عانوا من الاضطهاد. وبعد نهاية الثورة الثقافية (1966-1976)، خدم زعيما للحزب في قوانغدونغ، طليعة الانفتاح والإصلاح في الصين، مقدما إسهامات هامة في تأسيس المناطق الاقتصادية الخاصة في المقاطعة وتنميتها السريعة.

أما والدته تشي شين ، 90 عاما تقريبا، تعد أيضا من الكوادر المخضرمة في الحزب. وعندما يجد شي الودود الفرصة للعشاء معها فإنه يأخذها ويمشى ويتحدث إليها واضعا يده في يدها.

وتتبع أسرة شي تقليد الصرامة مع الأطفال والحياة ببساطة. ويعتقد شي تشونغ شون بأنه إذا أراد مسؤول حزبي ان يضبط الآخرين، يجب أن يبدأ بنفسه وأسرته. واعتاد شي جين بينغ وشقيقه الأصغر على ارتداء ملابس وأحذية تقدم لهما من الشقيقات الأكبر. وبعد أن أصبح شي جين بينغ مسؤولا كبيرا ، دعت تشي شين إلى اجتماع أسري لحظر الأقارب من الانخراط في أعمال تجارية حيث بعمل شي جين بينغ.

وحمل شي جين بينغ تقليد أسرته والتزم الصرامة مع أفراد عائلته. وفي كل مكان عمل فيه، طلب من أفراد عائلته عدم القيام بأعمال تجارية هناك أو فعل أي شي باسمه، وإلا " لن يرحمهم" . وسواء في فوجيان أو تشجيانغ أو شانغهاى، تعهد في اجتماعاته بأنه لن يسمح لأي احد بالسعي إلى تحقيق مكاسب شخصية باستخدام اسمه ورحب بالرقابة في هذا الصدد.

تزوج شي من بنغ لي يوان، وهى مغنية أوبرا سوبرانو محبوبة. وفى عام 1980، أثارت بنغ، ممثلة عن وفد من مقاطعة شاندونغ، أثارت ضجة كبيرة أثناء مشاركتها في استعراض فني وطني في بكين.

وكانت بنغ أول من تحصل في الصين على درجة الماجستير في الموسيقى الصوتية الوطنية. وتعد رمزا في هذا المجال وواحدة من مؤسسي مدرسة الموسيقى الصوتية الوطنية.

ومن أبرز أعمالها في هذا المجال "على سهول الأمل" و" ناس من قريتنا" و "نحن النهر الأصفر" و" جبل تايشان".

وفازت بالعديد من الجوائز الكبرى في مسابقات الموسيقى الصوتية الوطنية. ولعبت أدوارا رائدة في العروض الأوبرالية الوطنية الصينية " فتاة الشعر الأبيض" و"مولان" و غيرها . كما حصلت على أعلى جائزة مسرحية في الصين (جائزة بلام بلوسوم) وأعلى جائزة للاستعراض الفني ( جائزة وينهوا).

وعزت بنغ إنجازاتها إلى الشعب وقالت إن موهبتها يجب أن تكون للشعب . وخلال السنوات الـ30 الماضية وأكثر،شاركت بنغ في المئات من العروض تعبيرا عن امتنانها وتقديرها لجميع الناس من مختلف مناحي الحياة في جميع أنحاء البلاد، من المناطق الجبلية الفقيرة إلى المناطق الساحلية، ومن حقول النفط والمناجم إلى الثكنات، ومن الصحارى إلى الهضبة الثلجية.

وقدمت عروضا في ونتشوان عقب الزلزال المدمر في عام 2008 وفي شياوتانغشان ببكين بعد تفشى وباء سارس وفي جيوجيانغ بمقاطعة جيانغشى حيث ضرب الفيضان.

ومن أجل تقديم الموسيقى الصوتية الوطنية الصينية والأوبرا الوطنية إلى العالم بشكل أفضل، أخذت بنغ زمام المبادرة بحفلة منفردة في سنغافورة في عام 1993، وغنت في أكثر من 50 دولة ومنطقة باسم الصين، لتصبح "سفيرة الثقافة " للصين معروفة عالميا .

وأنتجت بنغ وادت الدور الرئيسي في أوبرا "مولان" التي عرضت في مركز لينكولن بمدينة نيويورك للفنون الاستعراضية ودار أوبرا فيينا في النمسا وحصلت على جوائز عن أدائها.

وفي الوقت الحالي، تحول بنغ تركيزها إلى التعليم، بهدف رعاية المزيد من المواهب وإنتاج المزيد من الروائع.

وتكرس بنغ نفسها كثيرا للأعمال الخيرية. وتخدم كسفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية في مكافحة السل وفيروس نقص المناعة المكتسبة (أيدز) ، وهي مناضلة وطنية في مكافحة الايدز، وسفيرة أيضا في الوقاية من جنوح الإحداث ومكافحة التبغ . وفي نشاط بمناسبة يوم الأيدز العالمي الأخير لرفع الوعي إزاء المرض، سميت بـ" ماما بنغ" من قبل الأطفال المصابين بالأيدز.

وقع شي وبنغ في الحب من النظرة الأولى عام 1986 وتزوجا في نفس العام. وعلى الرغم من أن العمل غالبا ما يفرقهما، إلا إنهما يفهمان ويدعمان بعضهما البعض وقد بذلا قصارى جهدهما لإظهار اهتمامهما ببعض.

وكعضوة في جيش التحرير الشعبي الصيني تكلف بنغ في غالب الأحيان بتنظيم عروض في المناطق البعيدة، وقد تستغرق أحيانا شهرين أو ثلاثة أشهر في تكليف واحد. ويرعى شي زوجته جيدا وعندما تسمح له الظروف يتصل بها تليفونيا على الأقل مرة قبل موعد النوم يوميا بغض النظر عن تأخره عن ذلك.

وفي ليلة رأس السنة القمرية الصينية، غالبا ما تشارك بنغ في مهرجان الربيع الذي يقدمه التلفزيون الصيني المركزي. ويطبخ شي طبق "الدمبلينغ" الصيني خلال مشاهدة العرض وينتظر عودتها إلى المنزل لبدء طهي وليمة الأسرة.

في عيون بنغ، يعتبر شي زوجا طيبا وأبا جيدا. دائما ما تظهر رعايتها وتقديرها له. وتغتنم كل فرصة تتاح لها بأن تكون مع زوجها وتطبخ له الأطباق اللذيذة بأساليب مختلفة.

في نظر بنغ، يختلف شي عن أي شخص آخر، كما هو شخص عادى جدا. يفضل الطبخ على طريقة شنشى وشاندونغ، ويشرب أيضا خلال الحفلات مع الأصدقاء. يهوى السباحة وتسلق الجبل ومشاهدة مباريات كرة السلة وكرة القدم والملاكمة. وفي بعض الأحيان يسهر إلى وقت متأخر فقط لمشاهدة أحد البرنامج الرياضية.

الزوجان لديهما ابنة تدعى شي مينغ تسه. وتعنى "مينغ تسه" بالصينية " العيش حياة شريفة وأن يكون المرء مفيدا للمجتمع"، وهذا ما يتوقعه شي وبنغ لابنتهما، ما يشير إلى بساطة الأسرة.


[1] [2] [3] [4] [5] [6] [7]