جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الصين

(لمحة شخصية): شي جين بينغ: رجل الشعب وقائد ذو بصيرة (6)

/مصدر: شينخوا/  08:55, December 24, 2012


بكين 23 ديسمبر 2012/ فى الصورة الملتقطة فى فبراير 2012 ، شي جين بينغ (الثانى يمينا فى المقدمة) يتحدث مع مجموعة من اصدقائه الامريكيين القدامى، كان قد تعرف عليهم قبل 27 عاما، وتناول شي معهم الشاى خلال زيارته الى ولاية ايوا بالولايات المتحدة.


-- رجل دولة يهدف إلى كون أفضل.

خلال اجتماعه الأخير مع الخبراء الأجانب العاملين في الصين، قال شي إن الصين كدولة مسؤولة لا تدير شؤونها الخاصة فحسب، وإنما تتعامل بشكل صحيح في علاقاتها مع بقية العالم أيضا، من أجل تعزيز بيئة خارجية مواتية بشكل أكبر وتقديم المزيد من الإسهامات في السلام والتنمية على مستوى العالم.

وقال شي إن " الصين تحتاج إلى أن تعرف المزيد عن العالم، والعالم يحتاج أيضا إلى أن يعرف المزيد عن الصين". و خلال عمله على المستوى المحلي أو القيادة المركزية، أولى شي أهمية كبيرة للتبادلات الدولية وتكوين الصداقات مع الأجانب. وقد اغتنم كل فرصة سنحت له لمقابلة الضيوف الأجانب الذين يزورون الصين.

وخلال السنوات الخمس الماضية، سافر إلى أكثر من 40 دولة ومنطقة عبر خمس قارات واتصل بشكل واسع مع الناس من جميع مناحي الحياة. ويقدم بصراحة للأصدقاء الأجانب كيف يري الشعب الصيني دولهم والعالم ، كما يبدى دائما الرغبة للاستماع إليهم. وينظر العديد من الشخصيات الأجنبية إلى شي كزعيم موثوق وفطن وودود.

يقول في كثير من الأحيان للأصدقاء الأجانب إن المجتمع الدولي أصبح متكاملا على نحو متزايد بمصير مشترك. وإن التنمية السريعة المستمرة للصين تعتمد على السلام والتنمية في العالم. كما تقدم الفرصة والمجال للدول الأخرى لتحقيق نتائج الكسب المتكافئ والتنمية المشتركة من خلال الاحترام المتبادل والتعاون البراغماتي.

وفي منتدى السلام العالمي الذي نظمته جامعة تسينغهوا في يوليو 2012، أشار شي إلى أن أية دولة يجب أن تدع الدول الأخرى تتطور فيما تسعى إلى تنميتها الخاصة، ويجب أن تدع الدول الأخرى تشعر بالأمان في الوقت التي تسعى فيه هي إلى أمنها الخاص. ويجب أن تدع الدول الأخرى تعيش على نحو أفضل عندما تسعى نفسها إلى الحياة بشكل أفضل. وفي اجتماع مع لي كوان يو خلال زيارته لسنغافورة، قال شي ليست جميع الدول القوية ستسعى إلى الهيمنة. وتتمسك الصين بمسار التنمية السلمية وإستراتيجية انفتاح متبادلة النفع وتتعهد بعدم السعي أبدا إلى الهيمنة الآن أو في أي جيل في المستقبل.

وقد أرسلت زيارات شي الأجنبية إشارات بأن الدول يجب أن تعمل معا لإقامة شراكة عالمية أكثر مساواة وتوازنا من أجل الحفاظ على المصالح المشتركة للبشرية جمعاء وجعل الكون أفضل.

وخلال زيارته التي امتدت 5 أيام للولايات المتحدة، شارك شي في 27 حدثا وانخرط في تبادلات مع الساسة الأمريكيين والجمهور على حد سواء. وقال " طالما ان الجانبين الصيني والأمريكي يدركان خيط المصالح المشتركة ، فيمكنهما استكشاف مسار شراكة جديد للقوى الرئيسية لتعيش في تناغم وتشارك في تفاعل ايجابي وتحقيق التعاون متبادل النفع". وأثارت تصريحاته ردود فعل ايجابية من جانب جميع الدوائر في الولايات المتحدة.

وفى اجتماع عقد مؤخرا مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، دعا شي إلى ضخ المزيد من " الطاقة الايجابية " من أجل الشراكة بين الصين والولايات المتحدة.

وخلال زيارته لروسيا، أظهر شي الأهمية الكبيرة التي توليها الصين لتنمية العلاقات الثنائية. وقال إن شراكة التنسيق الإستراتيجية الصينية -الروسية أصبحت الأوثق والأكثر دينامكية وعمقا بين القوتين العظميين، مشيرا إلى أن تطوير العلاقات مع روسيا يمثل دوما أولوية للعلاقات الخارجية الصينية. وحضر شي الاجتماع الثاني لآلية الحوار بين الحزبين الحاكمين في الصين وروسيا وأجري مشاورات مستفيضة ومعمقة مع زعماء الأحزاب المختلفة في روسيا، لمواصلة تعزيز العلاقات الصينية-الروسية.

ويقدر شي عاليا العلاقات مع الدول النامية. وقال إن تدعيم وتطوير العلاقات مع الدول النامية يمثل نقطة بداية وغاية السياسة الخارجية الصينية .

وفي جنوب إفريقيا، حضر شي الجلسة الكاملة الرابعة للجنة العامة بين الصين وجنوب إفريقيا، وتطلع مع الجانب الإفريقي جنبا إلى جنب إلى مستقبل مشرق للتعاون الثنائي.

وفي كلمة ألقاها في ندوة بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس منتدى التعاون الصيني -الإفريقي (فوكاك)، أبرز شي أهمية الصداقة مع إفريقيا، مؤكدا أنها تجسد مقولة" الصديق وقت الشدة هو الصديق حقا".

وفي المملكة العربية السعودية، قال إن صينا أكثر انفتاحا وازدهارا ستجلب فرصا تنموية كبيرة للشرق الأوسط ودول الخليج .

وفي شيلي دعا إلى تدعيم الشراكة بين الصين وأمريكا اللاتينية في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والشؤون الدولية خلال حديثه عن العلاقات في العقد المقبل.

ويتميز شي بالبراغماتية والكفاءة على الساحة الدولية. وخلال يوم واحد فقط، أثناء حضوره الاحتفال بالذكرى الـ150 لتوحيد ايطاليا، تبادل شي وجهات النظر مع قادة من أكثر من 20 دولة ومنظمة دولية. وخلال زيارته لألمانيا وأربع دول أوربية أخرى، حضر شي 5 مراسم توقيع على اتفاقيات تجارية واقتصادية و6 منتديات اقتصادية وتجارية ودفع من أجل توقيع 93 اتفاق تعاون بقيمة 7.4 مليار دولار أمريكي.

وأكد شي أهمية دور التبادلات الثقافية في بناء عالم متناغم. وفي كلمة ألقاها في معرض فرانكفورت للكتاب في عام 2009، قال إنه من خلال التبادلات بين الثقافات المختلفة عرف الناس من الدول المختلفة كونفوشيوس من الصين وجوته من ألمانيا وشكسبير من بريطانيا. ودفع التبادلات الثقافية العالمية قدما يخلق قوة دفع مهمة لتقدم الإنسانية والتنمية السلمية في العالم.

وخلال زيارته لروسيا، أطلق " عام اللغة الصينية" في روسيا جنبا إلى جنب مع فلاديمير بوتين في الكريملين. وقال في كلمته إن " الثقافة تثرى والقلوب تربط والصداقة تعمق من خلال التبادلات".

كما يتميز شي باستقاء الحكمة من الثقافة الصينية وتقديم الأفكار بشكل واضح وبطريقة مباشرة وبروح من الدعابة. وخلال زيارته للولايات المتحدة، استعان ببيت من أغنية الدراما التلفزيونية الصينية " الملك القرد" لتخفيف حدة قضية ثنائية. وقال " الطريق تحت إقدامنا مباشرة" واصفا العلاقات " غير المسبوقة" بين الصين والولايات المتحدة، مجسدا ثقة وشجاعة القادة الصينيين.

وعندما واجه أسئلة حول وضع حقوق الإنسان في الصين، قال " ليس الأفضل، لكنه أفضل".وقال شي إن لكل دولة ظروفها المختلفة ومسارها المختلف. " صاحب الحذاء فقط يعرف ما إذا كان الحذاء يناسبه أم لا".

الصداقة بين الشعوب هي مفتاح العلاقات السليمة بين الدول. وقال شي إن مستوى الصداقة بين دولتين يعتمد على الصداقة بين الناس. وقال بخفة دم لمسؤولي وزارة الخارجية في رحلات دبلوماسية إن الحياة تكمن في الحركة والدبلوماسية تكمن في النشاط. بعبارة أخرى، الدبلوماسيون يجب أن يسافرون بشكل واسع ويكونون أصدقاء على نحو واسع وعميق.

وخلال زيارته للاوس، رتب بنفسه اجتماعا مع أطفال الزعيم الراحل تشيونيم فولسينا. وشارك عددا من أطفال فولسينا الذين عاشوا ودرسوا في بكين، في تذكر أيامهم بمدرسة بايي ببكين. حتى أنه تذكر لقب " الثمين الصغير" نجل فولسينا الثاني.

وخلال زيارته للولايات المتحدة، سافر شي إلى ايوا لمشاركة عشرة من معارفه القدامى في تناول الشاي والحديث في منزل في بلدة زراعية بايوا. كان معظم الأشخاص الذين حضروا من أصدقاء شي عندما كان في زيارة عام 1985 إلى ايوا ضمن وفد للأبحاث الزراعية.

وفي روسيا، زار شي مركزا للأطفال قدم الرعاية لطلاب صينيين تضرروا من زلزال وينتشوان المدمر في عام 2008، وأعرب عن امتنانه للقائمين على المركز.

وركل شي كرة القدم الغيلية في حديقة كروك بدبلن خلال زيارته لايرلندا وشاهد مباراة في دوري كرة السلة للمحترفين الولايات المتحدة . ووصفت وسائل الاعلام النشاطين كدليل على صورته الودودة.

وقالت وسائل الإعلام في الخارج" إنه نجح ليس في إظهار أخلاقه الشخصية وتواضعه فحسب، وإنما أيضا إظهار سحر التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي للصين".


[1] [2] [3] [4] [5] [6] [7]