تعليق: لماذا أمريكا تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة لإحياء محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟ (2)

ويعتقد لي واي جيان، أن حركة الربيع العربي وضعت القضية الفلسطينية الإسرائيلية على الهامش، ولكن لم تخفيها. كما قال ما شياو لين انه لا تدفع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لحل سلمي شامل، وإن الولايات المتحدة من الصعب القضاء جذريا على العداء الأمريكي والأفكار المتطرف، مما سوف يخلق تهديدا دائما للأمن القومي الأمريكي ومكانة زعماء العالم.

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الفلسطينيين والإسرائيليين نتيجة محادثات مطولة هو مجرد خطوة أولى لألف ميل في طريق المستقبل.

وتظهر استطلاعات الرأي أن 68٪ من الإسرائيليين و 69٪ من الفلسطينيين يعتقدون أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال السنوات الخمس القادمة احتمال صغير أولا وجود له. وحول آفاق استئناف محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل ،يعتقد لي واي جيان أن استئناف محادثات السلام ممكن، لكن لا يزال هناك طريق طويل نقطعه للحصول على نتائج موضوعية.

أن تكون صانع سلام جيد ليس سهلا، والمساعي الحميدة للولايات المتحدة يعترضها طريق صعب. ويرى ما شياو لين أن انقسام القوى الفلسطينية الداخلية وعدم إمكانية تشكيل موقف تفاوضي موحد من الصعب أن يجعل إجراء المفاوضات موضوعي ،ومن ناحية أخرى، فإن القضايا المطروحة من الصعب جدا حلها في المفاوضات النهائية لان إسرائيل لن تستسلم بسهولة وفلسطين ليس لها مكان لتراجع.

إن تعزيز السلام الفلسطيني الإسرائيلي في الإطار الثلاثي " الفلسطيني الإسرائيلي الأمريكي" مشكوك فيه أيضا.وقال ما شياو لين،أن بعض الموضوعات الساخنة في القضية الفلسطينية الإسرائيلية، مثل وضع القدس ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين ليست قضية ثنائية وإنما قضية متعددة الأطراف، ولا يمكن أن يكون قول الفصل عند فلسطين وإسرائيل وأمريكا فقط. وأشار لي وي جيان إلى أن الولايات المتحدة كانت منحازة لإسرائيل على المدى الطويل، وكانت فلسطين الجانب الضعيف في الثلاثي الإسرائيلي الأمريكي الفلسطيني، وهذا له علاقة بعدم تحقيق المزيد من تقدم في محادثات السلام الفلسطيني الإسرائيلي.كما أن اشراك المزيد من القوى الدولية في القضية سوف يولد نتائج أفضل بكثير.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/