بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: بتعيينها مبعوثا خاصا جديدا للشرق الأوسط... الصين تواصل الاسهام بدور محوري في تسوية قضايا المنطقة

    2014:09:04.08:51    حجم الخط:    اطبع

    بكين 3 سبتمبر 2014 /بتنصيب الدبلوماسي المخضرم قونغ شياو شنغ مبعوثا خاصا صينيا جديدا إلى الشرق الأوسط اليوم (الأربعاء) ، تؤكد الصين مجددا سعيها المتواصل إلى المشاركة مع المجتمع الدولي في دفع عملية السلام قدما بالمنطقة واستعدادها لبذل المزيد من الجهود الحثيثة في هذا الصدد.

    ويعد منصب المبعوث الخاص الصيني إلى الشرق الأوسط، الذي استحدث عام 2002، أول منصب لمبعوث خاص دائم تقوم الصين بإنشائه خصيصا للتعامل مع القضايا الساخنة في المنطقة. وتكمن أبرز مهامه ومسؤولياته في الاضطلاع ، نيابة عن الحكومة الصينية، بدور وساطة في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، ما يفيد باتجاه التوصل إلى تسوية نهائية.

    إن الصين تولي على الدوام اهتماما بالغا بتعزيز علاقاتها مع دول المنطقة. ففي الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني - العربي الذي عقد في الخامس من يونيو المنصرم، أبرز الخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينغ الرغبة الشديدة لدى الطرف الصيني في تعزيز وتوطيد علاقاته مع العالم العربي، إذ طرح الرئيس شي مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21"، التي تُعلق آمالا كبيرة للغاية على أن تسهم في ترسيخ أواصر العلاقات بين الجانبين.

    ولا شك أنه بفضل جهود الطرفين، آتي التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري بين الصين والبلدان العربية ثماره وحقق في السنوات الأخيرة نقلة نوعية مع وجود الكثير من الفرص الواعدة للجانبين، واتضح ذلك جليا فيما تم إبرامه من اتفاقات خلال المنتدى الذي تم إنشاؤه ليغدو آلية رئيسية يعمل من خلالها الطرفان الصيني- والعربي على تطوير علاقاتهما بشكل إيجابي.

    وقد قوبلت الجهود الصينية الرامية إلى تعميق التعاون الثنائي بإشادة واسعة من قبل زعماء الدول العربية، حيث ثمنوا النتائج الملموسة التي حققتها العلاقات الصينية-العربية في إطار منتدى التعاون الذي يرتقي عاما تلو الآخر ويمثل جسرا للتعاون متبادل المنفعة بين الجانبين ورابطة لتحقيق الازدهار المشترك ونموذجا للاستفادة المتبادلة بين مختلف الحضارات.

    إن السلام في منطقة الشرق الأوسط هدف لا ترنو إلى تحقيقه شعوب المنطقة فحسب، وإنما تبذل الصين أيضا جهودها الحثيثة لتجسيده على أرض الواقع، ولا سيما بعدما أنشأت منصب المبعوث الخاص للمنطقة. وانعكس مدى حرص بكين على الاسهام في إحلال السلام وتسوية القضايا الهامة بالمنطقة من خلال الزيارات المتكررة والمكوكية التي قام بها دبلوماسيون صينيون بارزون إلى الشرق الأوسط ، وخاصة بعد التغيرات التي شهدتها عدة دول بالمنطقة في السنوات الأخيرة.

    ويتطلع المجتمع الدولي إلى أن تلعب الصين، كعادتها دائما، دورا فعالا من خلال مشاركتها في حل قضايا المنطقة، وذلك في ضوء كونها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي ولاعبا مهما في إعادة تشكيل ملامح النظام العالمي.

    ومن جهتها، تلتزم الصين أيضا بمسؤولياتها في الحفاظ على السلم والاستقرار الدوليين، ولا سيما في الوقت الذي تخيم فيه على منطقة الشرق الأوسط أعمال عنف واضطرابات لا تشكل تهديدا على أمن المنطقة فحسب، وإنما العالم بأسره.

    وبتنصيبه اليوم، يفتح قونغ شياو شنغ الخبير في قضايا الشرق الأوسط فصلا ج ديدا لإبراز ما تبذله الصين من جهود في شؤون المنطقة بما لديه من خبرة وافرة اكتسبها من عمله الدبلوماسي الذي تدرج فيه من سكرتير ثم مستشار حتى بلغ درجة سفير بأربع دول فى منطقة الشرق الأوسط وهي مصر وفلسطين والأردن وتركيا على التوالي، وكذا بما يملكه من تجربة غنية مكنته من الحصول بشكل مباشر على تصور للوضع الحقيقي والأحوال المعيشية في دول المنطقة.

    ومن المتوقع أن يقوم قونغ بزيارة لفلسطين وإسرائيل، حيث انتهت مؤخرا اشتباكات عنيفة في قطاع غزة أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وإلحاق خسائر فادحة بالممتلكات فضلا عن كونها السبب في الوضع الإنساني الآخذ في التدهور هناك. وكانت الصين قد كثفت جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار حيث قامت للمرة الأولى بإيفاد مبعوثها الخاص السابق وو سي كه إلى فلسطين وإسرائيل وسط التبادل المستمر لإطلاق النار بين الجانبين، ما أبرز عزم الصين على دفع وقف إطلاق النار ودعمها الدائم والثابت للقضية الفلسطينية.

    وتعقد الصين العزم على مواصلة العمل مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ودول المنطقة والأمم المتحدة وكذلك المجتمع الدولي للدفع من أجل التوصل إلى حل للنزاع بين جانبي الصراع عبر الوسائل السلمية والسياسية، لتضطلع من خلال ذلك بدور بناء وإيجابي في تحقيق السلام بين الطرفين.

    وبالرغم من التحديات والصعوبات التي تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وتحول دون إحراز تقدم ملموس في حل قضايا المنطقة، إلا أن الصين لن توقفها هذه الصعوبات عن مواصلة جهودها للدفع من أجل إيجاد تسوية للقضايا الساخنة في المنطقة ويقف مبعوثها الخاص الجديد قونغ مستعدا لتعزيز التعاون والتنسيق مع الأطراف المعنية والاستماع إلى تطلعات شعوب المنطقة، من أجل تحقيق علاقات أوثق وأرحب بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط والمساهمة في التوصل إلى حل دائم وشامل لقضايا المنطقة، وخاصة القضية الفلسطينية.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على