بعد يوم فقط من تولي الرئيس الأفغاني الجديد، أشرف غني أحمد زاي توليه مهام منصبه ، وقعت افغانستان وأمريكا اتفاقية امنية ثنائية تجيز بقاء قوات امريكية في افغانستان بعد 2014، وتحسم اطار وأسلوب التعاون العسكري بين أفغانستان وأمريكا مستقبلا. وتأثير الاتفاقية الامنية الموقعة بين أمريكا و افغانستان على الصين باعتبارها اكبر دولة مجاورة للأخيرة تتأرجح بين الايجابي على المدى القصير والسلبي على المدى البعيد. ويرتبط تجنب الخسارة وتحقيق المكاسب مباشرة بأمن واستقرار منطقة غرب الصين.
إن حالة عدم الاستقرار الأمنى التى تعيشها افغانستان واحتمالات عودة طالبان وإنشاء فرع من تنظيم " القاعدة" في جنوب آسيا يجعل الهدف من الاتفاقية الامنية الموقعة بين أمريكا و افغانستان ايجابي ويعود بفوائد ثلاث على الصين على المدى القصير.
أولا، توضح الاتفاقية الامنية الموقعة بين افغانستان وأمريكا وجوب مواصلة امريكا مساعدة وتدريب الجيش، مما يساعد على تعزيز القدرة العسكرية الافغانية على مكافحة الارهاب، بالإضافة الى ذلك،فإن بقاءالقوات العسكرية الامريكية في افغانستان بمثابة "جدار حماية " يساعد على تقليل الخوف من عودة العنف مستقبلا، وإمكانية تكرار "حزن" العراق، كما يمكن التقليل من امتداد الانشطة الارهابية من افغانستان والتأثير المباشر على الامن واستقرار الاجتماعي في منطقة غرب الصين.
ثانيا، تساعد الاتفاقية الامنية الموقعة بين افغانستان وأمريكا على المحافظة على توازن القوى في افغانستان، والحد من الاضطرابات الامنية و الوقوع في الحرب الاهلية. حيث عاشت افغانستان لأكثر من اربعين عاما من الحرب بين الفضائل. ومن هذه الناحية ، فإن المساعي الامريكية حميدة، ولا يمكن ان تنهي دورها بين لحظة وأخرى في افغانستان بعد دفعها لحملة الانتخابات الرئاسية في افغانستان نحو قبيلة الطاجيك بفوز أشرف غني أحمد زاي، وقبل تحقيق المصالحة.
ثالثا، تساعد الاتفاقية الامنية الموقعة بين افغانستان وأمريكا على المحافظة على الاستقرار النسبي في باكستان. كما أن تجنب اندلاع الحرب بين الهند وباكستان، وعدم نشوب اضطرابات في باكستان، ولا انتشار القوات الإرهابية والعنفية هي أدنى ثلاث خطوط لمحافظة مصالح الصين في جنوب أسيا. كما أن الروابط الدينية والأمنية والقومية والجغرافية بين باكستان وأفغانستان،فإن الحرب الطويلة في افغانستان سوف تؤثر على الوضع الأمني ، والاستقرار الاجتماعي، وتحسين معيشة الشعب في باكستان. وباعتبار باكستان أوثق وأحمم دولة للصين والركيزة الاساسية في تخطيطها الاستراتيجي خلال الفترة الجديدة، فإنه من المهم ان تنعم باكستان بالأمن والاستقرار ، وعليه فإن حماية أمن واستقرار افغانستان يساعد على خلق المزيد من عوامل الاستقرار في باكستان.
![]() |
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn