8°C~-1°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق إخباري : أسواق دمشق تتعافى مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة للسوريين

    2014:12:23.16:43    حجم الخط:    اطبع

    دمشق 22 ديسمبر 2014 ( شينخوا ) بدأت أسواق العاصمة السورية دمشق تنشط وتتعافى وتخرج من حالة الركود قبيل اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية ، وبدأت هذه الأسواق تشهد حركة غير اعتيادية قياسا للأشهر السابقة من قبل المواطنين السوريين، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها بسبب الأزمة التي تعصف ببلادهم منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف تقريبا .

    وما أن يضع المرء قدماه في أول سوق الحميدية الشهير في دمشق القديمة حتى يلاحظ الازدحام الشديد في هذا السوق الذي كان السياح الأجانب أهم زواره قبل مارس 2011، وأصوات الباعة في وسطه تتعالى وتنادي على البضائع التي لها علاقة بأعياد الميلاد ورأس السنة من لباس وسلع تستخدم كزينة لشجرة عيد الميلاد ، وهدايا للأطفال وغيرها .

    وأشار أبو حسام 64 عاما صاحب محل للهدايا والألعاب في سوق الحميدية أن السوق قبل أسبوعين كانت راكدة ، ولا يوجد فيها أية حركة تذكر، مؤكدا أن السوق بدأ يتحرك وينشط منذ حوالي ثلاثة أيام .

    وقال أبو حسام في تصريح لوكالة أنباء (( شينخوا)) بدمشق يوم الاثنين إنه " رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السوريون هذه الأيام ، وكذلك الظروف الأمنية أيضا ، فهم مصرين على مواصلة الحياة والاحتفال بكل المناسبات وخاصة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية "، معربا عن تمنياته في أن يكون العام القادم " أفضل " وأن يعود الأمن والآمان لربوع بلاده .

    وبين أبو حسام أن غالبية السوريين يقبلون على شراء الهدايا لأطفالهم بمناسبة عيد الميلاد ، كما يشترون كذلك شجرة صغيرة، وأجراس لتزينها، مؤكدا أن هذا الشيء لم يكن متاحا في بداية العام الحالي بسبب كثرة القتلى وسقوط قذائف الهاون التي راح ضحتيها المئات من السوريين .

    وكانت دمشق وريفها خلال الأشهر الماضية شهدت سقوط قذائف الهاون بشكل عشوائي على الأحياء السكنية والمدارس من قبل مقاتلي المعارضة المسلحة، ما تسبب بسقوط مئات القتلى من الأطفال والنساء والشيوخ ، الإ أن الجيش السوري تمكن من استعادة السيطرة على أهم معاقل المعارضة المسلحة التي كانت من خلالها تطلق قذائف الهاون على الأحياء السكنية بدمشق وريفها، لتنعم هذه الأحياء بالأمان من جديد.

    ومن جابنه أكد المواطن أبو ميشيل (47 عاما) أن التجول في الأسواق القديمة بدمشق يشكل متعة لأي سوري، متسائلا كيف وإذا كان قبل أيام من أعياد الميلاد ورأس السنة ؟ مشيرا إلى أن اسواق دمشق القديمة تعج بالحركة والزبائن الذين يجهزون لعيد الميلاد .

    ورأى أبو ميشيل، وهو يسير برفقة أسرته في أحد الأسواق الفرعية لسوق الحميدية أن علامات الفرحة ترتسم على وجه غالبية السوريين، خاصة وأن قذائف الهاون توقفت عن السقوط في دمشق وريفها، وبات السوريون في مأمن في التحرك لشراء حاجيتهم.

    وقال أبو ميشيل لوكالة أنباء (( شينخوا)) بدمشق إن " الظروف الاقتصادية تشكل عائقا كبيرا أمام الكثير من الأسر السورية ، إضافة لغلاء الاسعار ، ولكن رغم كل ذلك فالسوريين متفائلين بالايام القادمة ، وانها ستكون أفضل " .

    وينتشر في سوق الحميدية عدد من الشبان الذين يلبسون أزياء " بابا نويل" ، ويحملون بأيديهم أجراسا تعلو لتكاد تشكل نغمة تنسجم مع إيقاع حركة الناس في السوق، ويحملون أكياسا فيها بعض الهدايا الرمزية يتم توزيعها على بعض الأطفال .

    وبدوره قال علي الآغا المحلل الاقتصادي السوري لوكالة (( شينخوا)) بدمشق إن "بعض الأسواق في دمشق بدأت تتحسن وتتعافى ولكن بشكل طفيف، مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية "، مبينا أن آلية السوق تخضع لمبدأ العرض والطلب، ولطالما هناك مناسبتين تحملان طابع الفرح ، فلاشك أن الأسواق ستخرج من حالة الركود .

    وأشار المحلل الاقتصادي إلى أن انخفاض مستوى الدخل وازدياد مساحة الطبقة الفقيرة للأسر السورية ، وخفض القدرة الشرائية لمعظم السوريين شكلت عوامل مهمة أدت إلى حالة من الركود الاقتصادي في الفترة الماضية ، موضحا أن الاقتصاد السوري بشكل عام بدأ يتعافى بعد أربع سنوات من الأزمة ، وبدأ يتأقلم ويتكيف مع الظروف الراهنة .

    وأقامت وزارة السياحة السورية العديد من الأنشطة والبازارات الخيرية ، في خطوة لتنشيط الحالة الاقتصادية ، ولتدوير عجلة الاقتصاد المتوقفة بسبب الصراع الدائر في البلاد ،والخروج من دائرة الخوف التي سادت لدى غالبية السوريين ، وقامت بإضاءة شجرة عيد الميلاد في أحد أهم فنادق العاصمة السورية دمشق قبل عدة أيام .

    كما وتشهد أسواق دمشق المكتظة بالناس تشديدا أمنيا تحسبا لوقوع أي طارئ .

    ويشار إلى أن أسعار السلع في سوريا ارتفعت منذ سنتين تقريبا ارتفاعا كبيرا، بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار ليصبح الدولار الواحد يساوي أكثر من 200 ليرة سورية ، مترافقا مع قلة الدخول لدى المواطنين وانتشار البطالة ما شكل ركودا اقتصاديا في غالبية القطاعات الاقتصادية في سوريا .

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على