تقرير: سبعة تخمينات حول العالم بأسعار نفط منخفضة (4)

التخمين الرابع: إنهيار الروبل

عند وصول أسعار النفط إلى 30دولار\ للبرميل، فإن مصطلح"النمو السلبي" لن يعد مناسبا للإقتصاد الروسي. والتعبير الأصح هو"الإنهيار"، يقول أحد العاملين في مجال التجارة الصينية الروسية.

"التحول" هذه الكلمة الغريبة عن دول الشرق الأوسط، أصبحت مطروحة أيضا أمام وسائل الإعلام والإقتصاديين الروس. وهناك بعض التحليلات التي تشير إلى أن تراجع أسعار النفط والعقوبات الإقتصادية الأمريكية الأوروبية قد عرضت الإقتصاد الروسي إلى ضغوط كبيرة، لكن الأزمة تعد فرصة لتغيير قوى الدفع الإقتصادي، "إذا نجت روسيا من أزمة إنخفاض أسعار النفط، فإنها بإمكانها أن تسير على طريق جديد للتنمية الإقتصادية."

على المدى الطويل، تعد قضية إصلاح الإقتصاد الروسي ضرورة لابدمنها. وفقط من خلال التخلص من مظلة أسعار النفط العالية، يمكن للإقتصاد الروسي أن يعرف طريق الأصلاح. في ظل مستوى عال من الأسعار، يبدو تطوير الصناعات الجديدة أمرا غير مربحا. لكن في الوقت الحالي، توفر أسعار النفط فرصة لإعادة هيكلة الصناعة الروسية.

يتحدث السوق في الوقت الحالي عن حادثة إخلال روسيا بالديون في سنة 1998. ووجه الشبه مع تلك الفترة، هو إنخفاض أسعار النفط، 10 دولارات\للبرميل، وهذا ضرب ركيزة الإقتصاد الروسي.

يحذر كبير المحررين بموقع مجلية "فورتشن" جيفروي سميث، من إنه "إذا إندلعت أزمة مالية في روسيا مثل التي شهدتها سابقا، فإن تأثيرات ذلك لن تتوقف على روسيا، وسيكون من الصعب توقع إتجاهات تحرك الحكومة الروسية، كما قد تصعد نسبة التضخم إلى 10%، وتنزل نسبة النمو إلى 4.5%، وستكون فرص تهدئة إنهيار الروبل ضئيلة، وتأثيرات ذلك قد تصل إلى البنوك الغربية."