المعارضة تتهم الجيش السوري بقصف بلدة ببراميل متفجرة تحوي غاز الكلور ودمشق تنفي

دمشق 17 مارس 2015/ اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم (الثلاثاء) الطيران السوري بقصف بلدة سرمين بريف إدلب شمال غرب البلاد ببراميل متفجرة تحوي غاز الكلور، ما أوقع ستة قتلى من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال، وهو ما نفته دمشق بشدة.

وقال نائب رئيس الإئتلاف المعارض هشام مروة، في تصريح نشره موقعه الرسمي على الانترنت اليوم "قام الأسد بقصف مدينة سرمين بريف إدلب ليلة أمس عبر طيرانه المروحي بأربعة براميل متفجرة، اثنان منها يحويان غاز الكلور".

وتابع أن القصف أسفر عن "سقوط ستة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال وإصابة نحو 70 اخرين بجروح وحالات اختناق من بينهم أعضاء في فرق الانقاذ".

ودان مروة بشدة ما وصفها بـ"الجريمة البشعة"، مطالبا "مجلس الأمن الدولي بإرسال بعثة تقصي حقائق بالسرعة الممكنة لمكان الحادث وفتح تحقيق حول استخدام النظام لغاز الكلور".

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم وقوع الحادث.

وعرضت صفحات على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) تابعة للمعارضة المسلحة مقاطع فيديو تظهر أطفالا مصابين بحالات اختناق ويضعون كمامات على وجوههم يتم نقلهم في سيارات اسعاف.

في المقابل، نفى مصدر عسكري سوري اليوم استخدام الجيش السوري أي غاز سام.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "هذا الكلام عار عن الصحة تماما"، مؤكدا أن "هؤلاء الإرهابيين كلما تلقوا ضربة قاصمة من الجيش السوري يحاولون أن يبرروا هزائمهم للآخرين عبر مزاعم غير صحيحة على الإطلاق".

بدوره، نفى مصدر إعلامي في إدلب لـ((شينخوا)) هذه المعلومات، قائلا "إن سرمين التي تبعد عن إدلب بنحو 3 كيلومترات لم تشهد أي استخدام للغاز السام من قبل الجيش السوري".

وتمكن الجيش السوري من القضاء "على العشرات من إرهابيي جبهة النصرة (الفرع السوري للقاعدة)، بينهم جنسيات أردنية وسعودية وأوزبكية في أحراش غابة الباسل والتمانعة وسراقب وتفتناز وأبو الضهور وكفر روحين وحفسرجة وعلى طريق إدلب بنش وسيليا بريف إدلب"، حسب نقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) عن مصدر عسكري.

وسبق أن اتهمت المعارضة السورية الحكومة باستخدام غار الكلور في الغوطة الشرقية في أغسطس عام 2013، وهو ما تنفيه دمشق على الدوام، كما أكدت تقارير دولية استخدام غاز الكلور في هجمات بسوريا، لكنها لم تحدد المسؤول عن هذه الهجمات.