منافسوا البشير في الانتخابات:
أعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان (NEC) أن 15 مرشحاً سيخوضون الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أبريل، بما في ذلك الرئيس الحالي البشير.
ستة من هؤلاء المرشحين مفوضين من أحزابهم للمشاركة في هذه الانتخابات أي أنهم سيمثلون أحزاباً سياسية. في حين أن المرشحين الآخرين ينافسون كمستقلين. ومن المتوقع أن يواجه البشير منافسة ضعيفة. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى العوامل التالية:
• الضعف التنظيمي للقوى السياسية المعارضة.
• المجتمع السوداني ليس لديه معرفة كافية عن معظم المرشحين المنافسين للبشير.
• ضعف الحملات الانتخابية لهؤلاء المرشحين.
• ضعف المشاركة السياسية الفعالة لهولاء المرشحين.
• ضعف الدعم الشعبي لمنافسي البشير.
يمكننا أن نلخص من المناقشة بالقول إن العديد من الظروف الموضوعية وقدرات البشير، تجعل فرصه في الفوز في الانتخابات القادمة واسعة جداً. وليس هناك هامش توقع لمفاجآت سياسية يمكن أن تؤثر على احتمالات فوز البشير برئاسة البلاد لمدة خمس سنوات أخرى.
تحديات تواجه البشير:
كما سبقت الاشارة، فإن فرص البشير في الفوز في الانتخابات القادمة واسعة جداً. ومع ذلك، هناك العديد من التحديات الخطيرة التي يجب أن يتم الاعتراف بها، وأخذها بعين الاعتبار والعمل على تفاديها. وهذه التحديات متعلقة بالقيمة السياسية لهذه الانتخابات والاشارة هنا للمصداقية والوفاء بمعايير النزاهة الانتخابية التي شأنها أن تحقق قبول المجتمع الدولي بنتائجها. من ذلك:
• المشاركة الجماهيرية الواسعة في الاقتراع الانتخابي.
• الالتزام بمعايير النزاهة والشفافية في جميع العمليات الانتخابية.
• الاعتراف الوطني الإقليمي والدولي بالنتائج.
إن المشاركة الجماهيرية الواسعة في الاقتراع الانتخابي يعكس الحاجة إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بالمشاركة الجماهيرية العريضة. البشير الآن هو الأقرب للفوز في هذه الانتخابات، ولكن الفوز وسط مشاركة جماهيرية واسعة، يختلف عن الفوز وسط مشاركة جماهيرية ضعيفة. ومن الجدير بالذكر أن عددا من جماعات المعارضة قد أطلقت مؤخراً حملة لإقناع المواطنين بمقاطعة الانتخابات القادمة. إذاً من الضروري بزل جهود حثيثة لتشجيع الجماهير على التصويت والمشاركة الفاعلة لإبداء آرائهم بكل حرية.
أما التحدي المتمثل في الالتزام بمعايير النزاهة والشفافية في جميع العمليات الانتخابية، من شأنه أن يمنع محاولات بعض المنظمات الوطنية المتحالفة مع قوى أجنبية لتقويض مصداقية العملية الانتخابية وبالتالي التشكيك في الفوز المتوقع للبشير.
وبالنسبة للتحدي المتمثل في الاعتراف الوطني الإقليمي والدولي بنتائج الانتخابات هو الأهم، حيث أنه يجعل من العملية الانتخابية برمتها، ذات قيمة قانونية وسياسية وأخلاقية. فهي سوف تعزز الثقة في الحكومة المقبلة على المستوى الوطني والمستوى الدولي.
وبالإضافة إلى التحديات المذكورة أعلاه، هناك تحديات أخرى تستحق أن تعالج بعد الانتخابات. من أهمها:
• مكافحة الفساد.
• الانتعاش الاقتصادي وزيادة معدلات النمو.
• تنمية موارد البلاد.
• تحقيق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
• تطوير العلاقات الخارجية مع الدول الصديقة.
• المُضي في الحوار مع الأحزاب والتنظيمات السياسية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn