الجيش السوري يخوض معارك في بلدة المسطومة بريف إدلب وسط أنباء عن سيطرة "جبهة النصرة" عليها

دمشق 19 مايو 2015 / أكد مصدر عسكري سوري اليوم (الثلاثاء) أن الجيش السوري يخوض معارك عنيفة في بلدة المسطومة بريف إدلب (شمال غرب سوريا) بينه وبين المجموعات الإرهابية المسلحة، وسط أنباء عن سيطرة تنظيم (جبهة النصرة) على البلدة التي تعد أهم موقع للجيش السوري.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله إن " وحداتنا العاملة في بلدة المسطومة ومحيطها تخوض معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة "، مشيرا إلى أن القوات المسلحة " تؤمن الانتشار على الخطوط الدفاعية الملائمة في محيط المنطقة لتعزيز المواقع في منطقة اريحا بريف إدلب " .

وبدوره، قال مصدر إعلامي سوري إن " المجموعات الإرهابية المسلحة تشن هجوما عنيفا على قرية المسطومة بريف إدلب ومعارك تدور بينها وبين قواتنا المسلحة " .

ويشار إلى أن بلدة المسطومة تعد من أهم المواقع للجيش السوري لأنه يوجد فيها معسكر كبير للجيش وفيها مستودعات ذخيرة والامداد لباقي القطاعات العسكرية هناك .

من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن ومصادر إعلام معارضة اليوم أنه " لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة على أشدها بين مقاتلي الفصائل الإسلامية من جهة، والجيش السوري من جهة أخرى في معسكر المسطومة والبلدة، وسط تقدم لمقاتلي الفصائل، وانسحاب مجموعات الجيش السوري، ترافقت مع تفجير عنيف هز المنطقة، وقصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، وسط تدمير المقاتلين وإعطابهم للمزيد من الآليات والعربات" حسب وصفهم.

وكان الطيران الحربي السوري نفذ ما لا يقل عن 10 غارات على مناطق الاشتباك، في حين استهدفت الكتائب الاسلامية بقذائف الهاون اتستراد اريحا، وانباء عن ضحايا وجرحى، بينما قصف الطيران المروحي سلالا على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل (جبهة النصرة) فرع تنظيم القاعدة في سوريا والفصائل الاسلامية، ومناطق في قرية بشلامون بريف جسر الشغور، كذلك تستمر الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي فصائل إسلامية من جهة، والجيش السوري من جهة أخرى، في محيط قرية الكفير بشرق مدينة جسر الشغور وقرب قرية المشيرفة عند الاتستراد الدولي بين جسر الشغور واريحا، وبالقرب من معمل السكر ومناطق أخرى في ريف جسر الشغور.

وكان تنظيم (جبهة النصرة) سيطر في 28 ابريل الماضي على مدينة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، بعد ان نفذ الجيش السوري إعادة تجميع وتموضع له في جنوب غرب مدينة جسر الشغور.

ويأتي هذا الهجوم الذي يشنه تنظيم (جبهة النصرة) في ريف جسر الشغور بعد التقدم الذي احرزه الجيش السوري وبالتعاون مع عناصر حزب الله اللبناني في جبال القلمون، والسيطرة عليه بشكل كامل.