المبعوث الصيني للشرق الأوسط يدعو إلى إيجاد حل سلمي لتسوية النزاع بين السعودية وإيران

بكين 6 يناير 2016/ أعرب المبعوث الخاص الصيني إلى الشرق الأوسط قونغ شياو شنغ عن أسفه إزاء قطع السعودية لعلاقاتها الدبلوماسية مع إيران وما تلى ذلك من قيام بعض الدول العربية بقطع أو خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

وقال المبعوث الصيني في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الثلاثاء إن السعودية وإيران من الدول الكبري ذات التأثير الهام في منطقة الشرق الأوسط. وإذا ما اندلع أي نزاع بينهما, فلن يؤدي ذلك سوى إلى آثار سلبية على الوضع في المنطقة برمتها.

وأعرب قونغ عن أمله في أن يجرى الجانبان حوارا ومشاورات لتسوية الخلافات القائمة بينهما في أسرع وقت ممكن, مؤكدا على الموقف الذي تتمسك به الصين دائما بشأن قضايا منطقة الشرق الأوسط والمتمثل في إطفاء لهيب النار في المنطقة والحيلولة دون تصاعد حدة التوترات.

وفي هذا الصدد, تشعر الصين بقلق حيال النزاع بين إيران والسعودية وتحث الدولتين على ممارسة ضبط النفس في التعامل مع النزاعات.

وقالت هوا تشون يينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية يوم الثلاثاء إن "الوضع في الشرق الأوسط معقد وغير مستقر في الوقت الحالي", معربة عن أملها في أن تتحلى الدول المعنية بالهدوء وأن تظهر ضبط النفس وتحل الخلافات بشكل مناسب وتدعم الاستقرار الإقليمي من خلال الحوار والمشاورات التي تتم وفقا للمصالح المشتركة لدول المنطقة.

وقطعت السعودية يوم الأحد علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعدما اقتحم محتجون سفارتها في طهران احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر باقر النمر.

وشاركت ثلاث دول عربية، وهي البحرين والسودان والإمارات، شاركت السعودية يوم الاثنين في قطع أو خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران إلى جانب قيام الكويت باستدعاء سفيرها لدى طهران يوم الثلاثاء.