الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الصين والشرق الأوسط... مواصلة رسالة طريق الحرير

2016:01:21.17:32    حجم الخط    اطبع

منذ القدم، كان الشرق الأوسط الذي يعد "تقاطع القارات الثلاث" منطقة هامة لدفع التواصل بين الشرق والغرب. وقد نشأت أقدم الحضارات البشرية وأقدم المدن العالمية وأقدم حروف الكتابة والشرائع في هذه المنطقة... وقام العرب والفرس بتقديم دفع قوي لتشكل النظام التجاري العالمي وتقدم العلوم والتبادل الثقافي. وكان إزدهار الشرق الأوسط دائما يعود إلى التبادل العابر للحدود.

وقد كانت قوة حرية التجارة الدافع الرئيسي للقداء في تخطي كل الصعاب التي تحول دون تأسيس طريق الحرير. و"اليد الخفية" التي حركت التبادل التجاري على إمتداد طريق الحرير، يمكنها أن تمارس نفس الدور الآن أيضا. في الوم عندما تذهب إيوو، أو قوانغ تشو وغيرها من المدن، تجد أعدادا كبيرة من التجار القادمين من الشرق الأوسط. كما ينشط التجار الصينيون بكثافة في الرياض والقاهرة وطهران. حيث مثلت العوامل البسيطة للسوق، روح إنبعاث مبادرة "الحزام والطريق"

مثل الشرق الأوسط خلال العصر الحديث، "تقاطع طرق" الخريطة العالمية، و"فرن الحضارات" وأيضا "قلب الصراع". وخلال القرن الأخير، وخاصة منذ إكتشاف النفط في الشرق الأوسط، تنافست الدول الأكبرى على الإستحواذ على هذه المنطقة، محملة بتكبرها الثقافي وإستراتيجياتها. وأسهم الصراع المستمر في إعاقة الشرق الأوسط على تحقيق التنمية.

ولذلك كان تطلع شعوب الشرق الأوسط إلى السلام دائما قويا. والصين بصفتها الدولة الكبرى الوحيدة في العالم التي تمتلك علاقات جيدة مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط، تحرص الصين دائما على إحترام سيادة ووحدة أراضي دول الشرق الأوسط، وتحترم الخصوصية التاريخية لدول الشرق الأوسط، وتحترم تطلعات الشعوب إلى التنمية. وهذا هو السر الذي جعل الصين تؤسس علاقات صداقة مع مختلف دول الشرق الأوسط.

توجد الصين ضمن المراتب الثلاثة الأولى في ترتيب الشركاء التجاريين بالنسبة للسعودية ومصر وإيران، لذا، يمكن القول أن البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" ومزاوجة إستراتيجيات التنمية، تعد حاجة واقعية لتحقيق التكامل والمصالح المتبادلة والفوز المشترك ودفع التنمية لدى الجانبين. ولا شك أن تنفيذ مبادرة" الحزام والطريق" سيجلب تغيرات كبرى على المستوى الإقتصادي والإجتماعي بالنسبة لمختلف دول الشرق الأوسط.

وإذا كان أول إنجاز تاريخي لطريق الحرير القديم، يكمن في تحقيق أول" نظام تبادل عالمي" عابر للأنظمة والحضارات، فإن مهمة مواصلة رسالة الحزام والطريق، ليست مهمة الصين ودول الشرق الأوسط، بل هي مهمة العالم بأسره.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×