الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: رجال دين سنة وشيعة يقيمون صلاة موحدة لدرء الفتنة بمحافظة ديالى شرقي العراق

2016:01:23.10:16    حجم الخط    اطبع

بغداد 22 يناير 2016/في خطوة لدرء مخاطر الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة في مدينة المقدادية بمحافظة ديالى شرقي العراق، والتي شهدت أخيرا أعمال عنف طائفية، أقام رجال دين من الطائفتين صلاة موحدة في أحد مساجد المدينة، من أجل التأكيد على وحدة الصف الوطني ورفض كل من شأنه تعكير صفو الأمن والسلم الأهلي.

وقال محمد عبيد (رجل دين سني) لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الجمعة) إن " صلاة موحدة اقيمت بين السنة والشيعة في مسجد (لا اله الا الله) بمنطقة اشور الثانية (3 كم) غرب مدينة المقدادية (45 كم) شمال شرق بعقوبة بحضور رجال دين من السنة والشيعة وقيادات حكومية وامنية وعشائرية بالاضافة إلى المئات من الاهالي".

وأضاف إن " الصلاة جاءت لتأكيد موقف النخب الدينية من كل الاطياف في رفضها المساس بوحدة المجتمع الذي انصهر في بودقة واحدة منذ عقود طويلة وبات منسجما ومتصاهرا "، معتبرا أن "الاحداث التي شهدتها المقدادية في 12 من الشهر الحالي جاءت لضرب وحدة ابناء المدينة وخلق الفتنة الطائفية البغضية".

اما جاسم التميمي (رجل دين شيعي) فقال إن " السنة انفسنا وهذا هو مبدأ المرجعية الدينية في النجف الاشرف وهم اخواننا لن نقبل بايذائهم ابدا كما انهم يمثلون اخوة لنا في الوطن".

واضاف ان " الشيعة دافعوا عن مناطق السنة بعد شهر يونيو 2014 واختلط الدماء من اجل مواجهة عدونا المتمثل بتنظيم (داعش) لكن الاخير اغاضته وحدة الصف فعمد إلى دعم مؤامرات تهدف إلى اثارة الفتنة الطائفية لضرب المجتمعات المختلطة".

وأكد التميمي أن " الصلاة الموحدة جاءت رسالة واضحة المعالم بان مجتمع المقدادية متالف رغم كل الجراح ولن تنمو به الطائفية مهما حاولت قوى الشر".

من جانبه، اعتبر عدنان حسين رئس المجلس البلدي لمدينة المقدادية ان " وجود ابناء المقدادية في صلاة موحدة هي رسالة تطمين لسكان المدينة من اجل تعزيز وحدة المجتمع ورفض العنف ".

واضاف ان " المقدادية مرت بظروف عصيبة خلال الايام الماضية، لكن وجود رجال الدين والنخب العشائرية ودور القوى الامنية اسهم في ايقاف الفتنة التي حاول البعض تأجيجها".

وأشار إلى أن " الصلاة الموحدة اثلجت قلوب ذوي ضحايا الارهاب بالمقام الاول لانها اعطت تطمين بأن الفتنة اخمدت إلى الابد ".

ورأى الفريق الركن مزهر العزاوي قائد عمليات دجلة أن " الصلاة الموحدة دليل بان مجتمع المقدادية متماسك وقوي ولن تنجح قوى الشر في تمزيق نسيجه رغم كل المؤامرات".

واضاف ان " المتهمين بالاحداث الاخيرة في المقدادية او بعقوبة او جديدة الشط سيطالهم القانون اينما هربوا لاننا مؤمنين بتعزيز سلطة القانون ومحاسبة كل من يحاول التجاوز عليه".

اما قاسم المعموري عضو مجلس محافظة ديالى فقال إن " ادارة ومجلس ديالى سعت وبجهود استثنائية إلى حماية السلم الاهلي ومواجهة اي فتنة قد تندلع وبذلنا كل الجهود لمنع انزلاق الاوضاع إلى ما لايحمد عقباها".

وأضاف إن " تأجيج الاوضاع في المقدادية رغم الضحايا من كل الاطراف هي استثمار سياسي لجراح ودموع ذوي الضحايا، وهو تصعيد سياسي اذا ما استمر سيؤدي إلى تأثير مباشر في الوسط الامني لان هناك من يعمل على استغلال الامر لتحقيق مارب خاصة".

ودعا المعموري " التيارات والكتل السياسية إلى الابتعاد عن لغة التأزيم والتصعيد التي يدفع الاهالي ثمنها، والعمل على حل كافة المشاكل بهدوء"، معتبرا أن الصلاة الموحدة خطوة في الاتجاه الصحيح لدرء الفتنة وتوحيد المجتمع.

وكانت مليشيات مسلحة قد هاجمت منطقة المقدادية (40 كم) شمال شرق مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد الاسبوع الماضي، والتي تقطنها اغلبية عربية سنية وقامت بتفجير عدد من المساجد وحرق المحلات التجارية واطلاق النار بشكل عشوائي، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×