عائلة سعيدة في قرية داشي
المعلومات طريق النجاح
قال شاور مالك: "ضعف التعليم سبب فقرنا." في الحقيقة، كان المستوى التعليمي لأبناء القرية منخفضا، ولم تكن لديهم معارف الزراعة العلمية قبل سنوات.
أدرك شاور مالك السبب الرئيسي لفقر قريته، فدعا معلمين من محافظة يويلي لإقامة دورات تعليمية للفلاحين من أبناء القرية، وأسس جمعية للعلوم والتكنولوجيا الزراعية بالتعاون مع اثنتين وخمسين أسرة محلية، وشجع أعضاء الحزب الشيوعي الصيني في القرية على استخدام سلالات جديدة من القمح والعلوم الزراعية الجديدة في حقولهم، فرأى الناس بعيونهم قوة العلوم والتكنولوجيا. حاليا، يبلغ عدد عدد أعضاء جمعية العلوم والتكنولوجيا الزراعية بالقرية 256 أسرة، وحصلت قرية داشي على لقب "القرية العلمية النموذجية في شينجيانغ" عام 2003.
من أجل تشجيع أبناء القرية على تلقي التعليم، قررت إدارة القرية أن تتحمل رسوم دراسة التلاميذ في المدارس الابتدائية المحلية، وأن تمنح مكافأة قدرها خمسمائة يوان لكل من يلتحق بمدرسة ثانوية مهنية وألف يوان لكل من يلتحق بمعهد فني. وبفضل هذا الأسلوب التشجيعي الذي تم تنفيذه في القرية لمدة أربعة وعشرين عاما، صار أبناء القرية يحبون الدراسة والقراءة. السيد عرمان أسس مكتبة صغيرة في منزله، تضم كتبا حول العلوم والتكنولوجيا الزراعية وقوانين المرور ومعارف حول الأبوة والأمومة والتعليم قبل المدرسي والطبخ. المكتبة مفتوحة مجانا لأبناء القرية. وقال عرمان إن أبناء القرية يفضلون قراءة الكتب في مكتبته في أوقات الفراغ.
علاوة عن ذلك، توفر القرية فرصا مجانية لبعض أبنائها المتميزين للمشاركة في الدراسة والتدريبات في خارج القرية. استفاد القروين مما تعلموه واستخدموه في أعمالهم، فتأسست في داشي قواعد نموذجية لزراعة القطن والكمثري وتربية المواشي.
في عام 2014، طرحت لجنة الحزب بالقرية خطة "داشي الذكية" سعيا إلى تحقيق تنمية جديدة، من خلال إدارة شؤون القرية وتعديل الهياكل الصناعية وتشجيع استخدام التكنولوجيا الرقمية والإنترنت في القرية.
في عام 2015، تأسست في داشي أول جمعية للتجارة الإلكترونية على مستوى المحافظة في شينجيانغ، وتجاوز عدد المؤسسات في قاعدة التجارة الإلكترونية بالقرية أربعين وحدة، وأقبل عليها كثير من المتاجر الإلكترونية وشركات الأعمال اللوجستية لتأسيس مكاتب لها.
الثراء للجميع
عبد الحكيم موسى البالغ من العمر اثنتين وأربعين سنة، يتاجر في المواشي. بدأ تجارته قبل سبعة أو ثمانية أعوام. قبل ثلاث سنوات، وبسبب خسارته في أعماله التجارية، احتاج إلى بعض المال. ما إن عرف شاور مالك بالأمر حتى بادر بإقراض التاجر خمسين ألف يوان بدون فائدة. قال عبد الحكيم موسى: "ساعدني هذا القرض في حل كل الصعوبات. وفي عام 2015، بلغت أرباحي مائتي ألف يوان. أريد أن أعبر عن شكري القلبي لأمين لجنة الحزب الممتاز. لم يكن ممكنا أن أعيش حياة مُرضية بدون مساعدة أمين لجنة الحزب."
تجيد قونيشا خان مالك التطريز منذ صغرها. في سنة 2010، لاحظت تزايد الإقبال على المطرزات، فأرادت تأسيس جمعية تعاونية للتطريز بالتعاون مع النساء المحليات. لم تكن أسرتها الفقيرة تستطيع تحمل تكاليف تأسيس هذه الجمعية. قام شاور مالك وأعضاء لجنة الحزب بالقرية بدراسة شاملة، وقرروا منحها قرض بستين ألف يوان بدون فائدة. حاليا، يتعلم التطريز في الجمعية نحو ماءة وثلاثين سيدة، ويتجاوز حجم الطلب على منتجات الجمعية عشرة آلاف يوان شهريا.
"الثراء لكل فرد في القرية" هذا هو مبدأ شاور مالك ولجنة الحزب بالقرية. حاليا، يوجد نظام تعاوني بين أعضاء الحزب والفقراء في داشي، فهناك ثمانية عشر عضو حزب ثريا يقدمون مساعدات لأسر فقيرة محلية لتعليمهم العلوم والتكنولوجيا والمعلومات الإدارية والزراعة العلمية. منذ تطبيق هذه المبادرة قبل ثلاث سنوات، تخلصت اثنتان وثلاثون أسرة في القرية من الفقر.
لا تتوقف مسيرة التقدم في داشي. قال شاور مالك إن القرية تستهدف بحلول عام 2020، الوصول بناتجها المحلي الإجمالي السنوي إلى أكثر من مائة مليون يوان، ووصول متوسط الدخل السنوي الصافي للفرد إلى 38 ألف يوان. في عام 2015، بدأت كل بيوت القرية استخدام الغاز الطبيعي، وسيتم توفير خدمة واي فاي للإنترنت في كل القرية. قال شاور مالك، وهو مفعم بالطموح والأمل: "نسعى إلى بناء قرية مزدهرة ومتناغمة ومشهورة في أنحاء الصين." (المصدر: الصين اليوم)