سول 12 اغسطس 2016 /صرح أحد كبار المشرعين الكوريين الجنوبيين بأنه من المحتمل أن يتم توجيه الاتهام للرئيسة بارك جين- هى بسبب تجاهلها لتنامى المعارضة الشعبية لنشر نظام الدفاع الصاروخى على أرض الدولة .
وقال كيم سانج جون أحد ثلاثة مرشحين للحصول على منصب ممثل حزب مينجو المعارض الرئيسى يوم السبت انه اذا واصلت الرئيسة بارك صم اذنيها عن الاستياء الشعبى من نشر النظام الصاروخى فإن المطالبة بتوجيه الاتهام لها يعد امرا لامفر منه .
جاءت تعليقاته خلال مناقشة عامة بين المرشحين وفقا لما ذكرت صحيفة ((تشوسون البو)) اليومية المحلية المحافظة , وسط تصاعد الاعتراضات من الجمهور ومشرعى المعارضة على قرار سول وواشنطن نشر بطاريات نظام الدفاع الصاروخى (ثاد) فى جنوب شرق كوريا الجنوبية بنهاية العام القادم .
وردا على سؤال بشان ما اذا كان سيقود توجيه الاتهام قال كيم انه سوف يلعب دورا محوريا اذا ما كانت اغلبية الشعب ترغب فى ذلك واذا قرر الحزب ذلك .
وتتنامى الاصوات المعارضة لنشر النظام الصاروخى فى حزب مينجو حيث يطالب كيم ومرشح آخر هو تشو مى- ايى بالمزيد من الاعتراضات القوية لنشر بطارية الدفاع الصاروخى الامريكى مع دعوة المرشح الاخر لى جونج- جيول الى تصديق برلمانى على النظام الصاروخى .
ولما كان حزب ساينورى الحاكم قد فقد أغلبيته فى الانتخابات العامة التى جرت فى ابريل فسيكون مستحيلا التصديق على نشر بطارية الدفاع الصاروخى عن طريق الجمعية الوطنية .
وقد عارض حزب الشعب وحزب العدالة الصغير بشدة نشر النظام الصاروخى الأمريكى .
وقال كيم فى برنامج اذاعى يوم الثلاثاء ان الشعب يمكن ان يتجه الى توجيه الاتهام الى الرئيسة بارك لاتهامها بمعارضة الرأى العام المتقارب الاتجات نحو نشر النظام الصاروخى .
وترى المجموعة العمرية ما بين 20 و40 عاما ان نظام الدفاع الصاروخى الامريكى يتسبب فى عدد من الاثار السلبية عسكريا و دبلوماسيا و اقتصاديا .
ومع نشر النظام الصاروخى ستواجه كوريا الجنوبية مصاعب فى المطالبة بالتعاون من الصين وروسيا للتعامل مع القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية حيث ان قرار النشر جاء بالرغم من الاعتراضات المتكررة من الدولتين الجارتين.
وهناك سباق تسلح متوقع فى شمال شرق اسيا حيث ان الرادار اكس باند فى نظام الصواريخ قادر على التجسس على الأراضى الصينية و الروسية . ومن المتوقع أن تتباطأ التجارة بين كوريا الجنوبية والصين ثانى اكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم مع تجنب المستهلكين والسائحين الصينيين منتجات كوريا الجنوبية والسفر إليها .
وقد زار 6 من المشرعين من أعضاء حزب مينجو بكين من الإثنين إلى الأربعاء لإيجاد مخرج للعلاقات المتوترة بين الصين وكوريا الجنوبية التى أشادت بها الدولتان من قبل باعتبارها واحدة من أفضل العلاقات فى التاريخ .
بيد أن الرئيسة بارك أهانتهم واعتبرتهم متعاطفين مع الصين ووصفت المعارضين الآخرين للنظام الصاروخى بأنهم اتباع عميان لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية .
وقال كيم فى برنامج الراديو ان انتقادات بارك ليست موجهة تجاه جهود المشرعين لايجاد مخرج للازمة .
وقال كيم ان نظام الصواريخ قضية يجب ان تقرر طبقا لاعتبارات المخاطر الاقتصادية والعسكرية والأمنية فضلا عن العلاقات الدولية . واضاف ان قرار نشر الصواريخ يجب اعادة النظر فيه.
ومن المقرر ان يعقد حزب مينجو مؤتمرا حزبيا لانتخاب قيادة جديدة يوم 27 اغسطس.