تقرير اخباري: ترامب يستعرض استراتيجيته لمكافحة الإرهاب ويقترح إجراء تدقيق شديد للمهاجرين

واشنطن 15 أغسطس 2016 / استعرض المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب خطته لمكافحة الإرهاب يوم الاثنين مقترحا إجراء اختبار ايدلوجي دقيق لكافة المهاجرين والزائرين إلى الولايات المتحدة لمحاربة ما يسميه بـ"الإرهاب الإسلامي المتطرف".

وقال ترامب في خطاب ألقاه في يونغستاون في ولاية أوهايو " هذا سيكون صعبا وسنكون حتى متطرفين"، معتبرا الحرب ضد " الإرهاب الإسلامي المتطرف" بأنها الحرب الباردة لهذه الجيل.

ورفضت منافسته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وكذلك الرئيس الأمريكي باراك اوباما استخدام ذلك المصطلح اعتقادا بأنه يشيطن العقيدة الإسلامية.

وقال الملياردير النيويوركي إن " الخيط المشترك الذي يربط الهجمات الإرهابية الإسلامية الكبرى التي وقعت مؤخرا على أراضينا ... هو أنها تضمنت مهاجرين أو أطفال مهاجرين".

وتابع بقوله " بالإضافة إلى فحص كافة الأفراد المتعاطفين مع الجماعات الإرهابية ، يتعين علينا أيضا فحص أي شخص لديه مواقف عدوانية تجاه بلادنا ومبادئنا أو من يعتقد بأن الشريعة يجب أن تحل محل القانون الأمريكي".

وأضاف " يجب أن نقبل فقط في هذه الدولة أولئك الذين يتشاركون قيمنا ويحترمون شعبنا. اسمي ذلك التدقيق الشديد".

مع ذلك أكد ترامب أن إدارته- في حال انتخابه-سوف تكون صديقة لجميع المسلمين المعتدلين، مجددا دعوته إلى وقف تأشيرات السفر مؤقتا للقادمين من الدول ذات الغالبية المسلمة أو الدول التي تملك سجلا داعما للإرهاب .

وفي مكافحة الإرهاب، قال ترامب أيضا أنه سيركز على دحر تنظيم الدولة الإسلامية من خلال عمليات مشتركة مع دول أخرى، و"إنشاء لجنة للتحقيق في الإرهاب الإسلامي " و"إنهاء الاستراتيجية الحالية لبناء الدول وتغيير الأنظمة" و"إبقاء سجن غوانتاناموا مفتوحا" و"وقف محاكمات المشتبه بهم بالإرهاب امام المحاكم المدنية".

وقال ترامب الذي آثار الجدل باتهام اوباما وكلينتون بأنهما أسسا تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي إن " صعود داعش (الدولة الإسلامية ) هو نتيجة مباشرة للقرارات التي اتخذها الرئيس اوباما ووزيرة الخارجية (السابقة) هيلاري كلينتون".

وقال أمام حشد من أنصاره إن " هيلاري كلينتون تريد أن تكون انغيلا ميركل أمريكا وأنتم تعرفون الكارثة التي جلبتها هذه الهجرة الضخمة إلى ألمانيا".

وأضاف " منافستي تريد زيادة تدفق اللاجئين السوريين بنسبة 550 بالمئة بغض النظر عن هوية هؤلاء ومن أين يأتون".

ومن جانبه، وصف السيناتور الجمهوري جيف سيسشنز، المستشار السياسي لترامب، سياسة ترامب الخارجية بأنها " واقعية " فيما قال زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ هاري ريد أن ترامب يجب أن يجري لنفسه اختبار التجنس الأمريكي بينما يستعد لطرح عوائق سياسية جديدة على المهاجرين القادمين من الدولة.

وقال ريد في بيان إنه " منذ أن دونالد ترامب يريد فرض اختبارات جديدة على المهاجرين، فإنه يتعين عليه أن يجري كل اختبار كل مهاجر يخضع له حتى يصبح مواطنا أمريكيا. من المؤكد أنه سيفشل بسبب جهله العام وإدراكه الضحل للحقائق الأساسية حول التاريخ والمبادئ الأمريكية وكيفية عمل حكومتنا".