دبلوماسي مصري: اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لدفع عملية السلام وفق المبادرة الفرنسية

رام الله 23 أغسطس 2016 / أعلن دبلوماسي مصري اليوم (الثلاثاء) أن بلاده تجري اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لدفع عملية السلام وفق المبادرة الفرنسية.

وقال السفير المصري لدي السلطة الفلسطينية وائل عطية لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، إن "الاتصالات قائمة مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ونأمل أن تأتي أكلها قريبا".

وأضاف إن الاتصالات القائمة هي في محاولة لدفع العملية السياسية من خلال البناء على المبادرة الفرنسية، لافتا إلى أن أي لقاءات تعقد بين الجانبين لها ترتيبات وظروف تتطلبها.

وأشار السفير المصري إلى أن بلاده تسعى لتذليل العقبات أمام تحقيق ذلك بحيث أن أي لقاء يكون مثمرا وله مضمون قوي.

وأكد عطية أن الجهود المصرية تأتي في إطار الجهد الدولي المتكامل بناء على المبادرة الفرنسية في محاولة لتحريك الأمور وتهيئة الأجواء لدفع العملية السلمية بين الطرفين والعودة إلى طاولة التفاوض.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة أوردت الجمعة الماضى نبأ ونسبته إلى مصادر فلسطينية في رام الله بالضفة الغربية لم تسمها، بأن السلطة الفلسطينية رفعت معارضتها عن المبادرة المصرية بعقد مؤتمر إقليمي ودولي في القاهرة لتحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضافت الإذاعة نقلا عن ذات المصادر، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى أخيرا موظفين مصريين في رام الله بالضفة الغربية وأوضح لهم أنه لا يعارض عقد مثل هذا المؤتمر شريطة ألا يأتي بدلا من المبادرة الفرنسية بل يكون منسقا معها.

وأردفت أن الفلسطينيين يطالبون أيضا بأن يشارك في هذا المؤتمر ممثلون دوليون.

ونفى مسؤولون فلسطينيون وجود مبادرة مصرية، مشيرين إلى أن ما يتم الحديث عنه هي "رؤية مصرية وليست مبادرة" وأنها ليست بديلا عن المبادرة الفرنسية وإنما في إطارها.

وكانت باريس قد استضافت في الثالث من الشهر الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية بينهم 4 من دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل شهور تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.

وبشأن جهود بلاده لنقل ملف الاستيطان الإسرائيلي إلى مجلس الأمن الدولي، أوضح عطية أن بلاده تنسق التحرك في هذا الصدد مع القيادة الفلسطينية ودول عربية تضم المغرب والأردن ومصر وفلسطين، بالإضافة إلى الجامعة العربية.

وأشار إلى أن أي تحرك يكون بالتنسيق بين الأطراف لتحديد التوقيت الأمثل للمضي قدما في تحريك القضية في مجلس الأمن أو أي محافل أخرى.

ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين في العام 2014.