رام الله 24 أغسطس 2016 / توقع خبراء فلسطينيون في استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم (الأربعاء) بأن لا تتجاوز نسبة إقبال الفلسطينيين على الانتخابات المحلية (البلديات) المنوي عقدها في أكتوبر القادم 60 في المائة.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) ومقره رام الله بالضفة الغربية على عينة شملت 250 شخصا من الخبراء والخبيرات الفلسطينيين، أن 65 في المائة منهم يتوقعون بأن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة، فيما توقع 20 في المائة أنها ستكون عكس ذلك، و15 في المائة لا يعرفون.
وبين الاستطلاع أنه من المتوقع أن تحصل حركة التحرير الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية على 34 في المائة من مقاعد البلديات، فيما سيحصل مرشحو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على 33 في المائة.
فيما سيحصل المستقلون في الضفة الغربية على 19 في المائة من المقاعد، أما المجموعات اليسارية فتحصل على 9 في المائة، وتحصل بقية المجموعات الإسلامية على 4 في المائة، حسب الاستطلاع.
وفي قطاع غزة فتوقع المستطلعون أن تحصل حركة فتح على 32 في المائة من المقاعد، بينما تحصل حماس على 37 في المائة، فيما تحصل المجموعات اليسارية على 9 في المائة، وتحصل المجموعات الإسلامية الأخرى على 6 في المائة.
وحول إمكانية إجراء الانتخابات المحلية في موعدها المحدد في 8 أكتوبر القادم توقع 47 في المائة من المستطلعين أن يجري ذلك، بينما شكك الثلث بحدوثها فعليا على الأرض، وصرح 21 في المائة بأنهم لا يعرفون.
ورأى 74 في المائة من المستطلعين أن إجراء الانتخابات المحلية في موعدها أمر مهم جدا أو مهم، ورأى 14 في المائة منهم بأن إجراءها مهم إلى حد ما، فيما رأى 11 في المائة بأن إجراءها غير مهم.
وحول قرار حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف عام 2007 بالمشاركة في الانتخابات المحلية، رأى 59 في المائة بأنه يشكل خطوة ايجابية بالاتجاه الصحيح، بينما قال 30 في المائة بأنه لا إيجابي ولا سلبي، في حين اعتبر 8 في المائة بأنه خطوة سلبية، و3 في المائة لا يعرفون.
وفيما يتعلق بإمكانية مساهمة الانتخابات المحلية في تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس توقع 21 في المائة من المستطلعين بأن تؤدي إلى تحسين فرص المصالحة، بينما توقع 46 في المائة منهم بأنها لن تؤدي إلى ذلك، فيما رأى 31 في المائة بأن الانتخابات لن يكون لها أي تأثير على فرص تحسين المصالحة.
وبحسب الاستطلاع قيم 70 في المائة من المستطلعين دور لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية في إدارة عملية التسجيل للانتخابات بانه إيجابي لغاية الآن، بينما صرح 3 في المائة بأنه سلبي، و20 في المائة بأن دورها لا سلبي ولا ايجابي، و8 في المائة لا يعرفون.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات المجالس الهيئات المحلية الفلسطينية في 8 أكتوبر المقبل بموجب قرار أصدره مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني في 21 يونيو الماضي.
وستجرى الانتخابات بحسب الموقع الالكتروني للجنة الانتخابات المركزية على 391 مجلسا بلديا في الضفة الغربية (بما فيها بلدات ضواحي القدس) و25 في قطاع غزة وفق نسبة حسم 8 في المائة.
وأجرت السلطة الفلسطينية انتخابات للبلديات في أكتوبر 2012 لكنها اقتصرت على الضفة الغربية بعد رفض حماس إجرائها في قطاع غزة وقرارها بالمقاطعة بدعوى أن إجراء أي انتخابات يجب أن يسبقه إنهاء الانقسام.
ويبلغ عدد الفلسطينيين المسجلين في سجل الناخبين مليون و951 ألف و799 ناخبا حتى الخامس من مارس 2015، ما يمثل حوالي 78.6 في المائة من أصحاب حق التسجيل، حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.