سوريا تعلن استعدادها التام لتأمين سلامة الراغبين بالخروج من شرق حلب

دمشق 10 أكتوبر 2016 / أعلنت وزارة الخارجية السورية اليوم (الاثنين) استعدادها التام لتأمين سلامة الراغبين بالخروج من شرق حلب وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم، بحسب الإعلام الرسمي السوري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله إنه " حرصا من الحكومة السورية على حياة المواطنين القاطنين في شرق حلب فإنها تعلن استعدادها التام لتأمين سلامة الراغبين منهم بالخروج من شرق حلب وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم ".

وأضاف المصدر إن " الحكومة السورية تضمن سلامة من يرغب من المسلحين بالخروج من المنطقة وتسوية أوضاعهم أو التوجه بأسلحتهم الفردية إلى أماكن أخرى يختارونها وإخلاء الجرحى والمصابين وتقديم الرعاية الطبية لهم وذلك من أجل عودة الحياة الطبيعية إلى شرق حلب واستئناف مؤسسات الدولة الخدمية القيام بمهمات تأمين الاحتياجات الخدمية بكل أشكالها للمواطنين الراغبين بالبقاء في شرق حلب ".

وتابع المصدر يقول إن " محافظة حلب خصصت عدة ممرات آمنة لضمان ذلك "، مؤكدا أن الحكومة السورية جاهزة لبحث أي مبادرة تؤدي لتحقيق هذا الهدف.

ويأتي هذا الإجراء من الحكومة السورية بعد يومين من إفشال روسيا لمشروع قرار فرنسي باستخدام الفيتو، والذي يقضي بوقف إطلاق النار في حلب ووقف الغارات الجوية والطلعات الجوية العسكرية، وإيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بحلب، معتبرة أن كل من يرفض التصويت على القرار سيكون متهما بارتكاب "جرائم حرب".

كما افشلت الدول الغربية مشروع قرار روسي تقدمت به إلى مجلس الامن الدولي، باستخدام حق النقض (فيتو) والذي يدعو إلى الاسترشاد بالاتفاق الأمريكي الروسي لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ويحث الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا، والتأكيد على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا) كأولوية رئيسة.

كما رحب مشروع القرار الروسي بمبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الأخيرة، التي دعا فيها إلى خروج مسلحي "جبهة النصرة" من أحياء حلب الشرقية، مطالبا الأمم المتحدة وضع خطة تفصيلية لتنفيذ المبادرة.

وتتعرض الأحياء الخاضعة تحت سيطرة القوات النظامية لسقوط قذائف هاون، في وقت تشهد الاحياء الخاضعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة لقصف جوي، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا.

وانهارت الهدنة في سوريا، والتي دامت لمدة أسبوع، بموجب الاتفاق الروسي - الأمريكي، في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مرارا، الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة"، وسط مساعي دولية لإحياء الهدنة واتهامات بين موسكو وواشنطن بعدم الالتزام بالاتفاق.