بوتين يتهم فرنسا والولايات المتحدة بدفع روسيا الى معارضة مشروع قرار خاص بسوريا في مجلس الأمن

موسكو 12 اكتوبر 2016 / اتهم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء) فرنسا والولايات المتحدة بدفع موسكو عمدا الى استخدام الفيتو بشأن مشروع قرار خاص بسوريا في مجلس الأمن الدولى.

وكانت روسيا قد اعترضت يوم السبت الماضي على مشروع قرار برعاية فرنسية فى مجلس الأمن الدولى يدعو إلى انهاء الغارات الجوية على مدينة حلب السورية، وقدمت مشروع قرار لها لم يوافق عليه المجلس.

وقال بوتين فى منتدى استثمارى فى موسكو "ان مشروع القرار قد طرح وليس بهدف أن يمرر. إن معرفتهم موقفنا وعدم بحث مقترحاتنا معنا يعنى أنهم كانوا يسعون للحصول على الفيتو".

وأضاف بوتين أنه بقيامهم بهذا، كان مؤيدو مشروع القرار يسعون لتفاقم الوضع.

وكشف النقاب عن أنه قبل تقديم مشروع القرار الى مجلس الأمن الدولى جاء وزير الخارجية الفرنسى جان- مارك إيرول إلى موسكو وعرض محتويات الوثيقة على نظيره الروسى سيرجى لافروف.

وقال بوتين إن لافروف قال إن روسيا لن تستخدم الفيتو ضد مشروع القرار شريطة إدخال تعديلات روسية.

وأضاف بوتين ان موسكو لم تكن راضية عن أن المشروع الفرنسى يلقى باللائمة فى الوضع برمته على "السلطات السورية وحدها" وأن باريس وواشنطن "اتهمتا روسيا بكل الخطايا المميتة".

لكنه أضاف أن روسيا لا تزال على استعداد للعمل مع أى شريك بما فى ذلك فرنسا وأوروبا بخصوص المشكلة السورية.

وفى دحض للاتهامات الغربية بأن روسيا مسئولة عن قصف قافلة إنسانية بالقنابل فى منطقة مجاورة لمدينة حلب السورية يوم 19 سبتمبر الماضي، قال بوتين "إن واحدة من الجماعات الإرهابية هى التى هاجمت القافلة"، وإن "الأمريكيين يدركون ذلك".