الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

جولة شي فى أمريكا اللاتينية تعمق التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية وتعزز التنمية المشتركة فى آسيا-الباسيفيك

2016:11:12.09:33    حجم الخط    اطبع

بكين 11 نوفمبر 2016 / من المتوقع ان تعزز جولة الرئيس الصيني شي جين بينغ القادمة إلى أمريكا اللاتينية الصداقة والتعاون بين الصين والمنطقة وأن تسرع عملية التكامل فى منطقة آسيا -الباسيفيك.

وسوف يقوم شي بزيارة الإكوادور وبيرو وشيلى من 17 الى 23 نوفمبر الجاري ويحضر اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادى لآسيا- الباسفيك (أبيك) ال24 من 19 الى 20 نوفمبر فى ليما عاصمة بيرو.

وقال خبراء إن رحلة شي سوف تضخ حيوية فى تنمية ورخاء الصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة آسيا- الباسفيك.

تعميق الصداقة مع أمريكا اللاتينية

من المتوقع أن تعمق رحلة شي إلى أمريكا اللاتينية التى سوف تكون الثالثة منذ تقلده منصبه فى مارس 2013، الصداقة التقليدية بين الصين والقارة وتعزز أساس الرأى العام للعلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية.

وتعد زيارة شي للإكوادور الأولى التى يقوم بها رئيس صيني منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين قبل 36 عاما.

وفي الإكوادور سوف يتبادل شي وجهات النظر مع الرئيس رافائيل كوريا بشأن العلاقات الثنائية. كما سيشهد الرئيسان التوقيع على سلسلة من الاتفاقات ويلتقيان مع الصحافة ويحضران حفل إطلاق برنامج المساعدات.

وسوف يرسم رئيسا الدولتين معالم مستقبل العلاقات الثنائية من المنظور الاستراتيجى، الأمر الذي سوف يعزز الشراكة الاستراتيجية بين الصين والإكوادور وينقلها إلى آفاق جديدة.

وفى يناير من عام 2015 فى بكين قرر شي وكوريا إقامة شراكة استراتيجية بين بلديهما, ومنذ ذلك الحين دخلت العلاقات الثنائية مرحلة جديدة للتنمية السريعة الشاملة.

وقد أصبحت الصين الآن ثالث أكبر شريك تجارى للإكوادور وأصبحت الإكوادور واحدة من المقاصد الأساسية لاستثمارات الصين وتمويلها فى أمريكا اللاتينية.

وصرح وزير خارجية الإكوادور جويوم لونج بأن كل القطاعات فى المجتمع الإكوادورى تتطلع الى زيارة شي وان الزيارة التاريخية سوف تزيد من تعميق الصداقة الأخوية بين الشعبين.

وتأتى بيرو كالمحطة الثانية فى جولة شي. وتمثل كلا الدولتين حضارة قديمة وتتمتعان بصداقة عميقة. ومنذ أكثر من 400 عام استكشفت طرق بحرية بين الصين وبيرو وبدأت بينهما تبادلات عبر المحيط.

وتعطى علاقات بيرو الوثيقة مع الصين ليما دورا محوريا فى تعزيز العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية.

وقد أصبحت الصين أكبر شريك تجارى لبيرو وأكبر سوق تصديرية لها فى الوقت الذى أصبحت فيه بيرو واحدة من أوليات الدول التى أجرت معها الصين تعاونا دوليا فى القدرة الإنتاجية.

وخلال اقامته فى بيرو من المتوقع ان يجرى شي محادثات مع الرئيس بدرو بابلو كوزينسكى ويلقى خطابا فى الكونجرس البيروفى.

وتعد شيلى المحطة الأخيرة فى زيارة شي وكانت دائما نشطة في تطوير العلاقات مع الصين. وهي أول دولة من أمريكا الجنوبية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين وأول دولة فى أمريكا اللاتينية توقع اتفاقا ثنائيا مع الصين بشأن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية كما وقعت اتفاقية للتجارة الحرة مع الصين.

وفى العام الماضى افتتح أول بنك مقاصة للصفقات بالرنمينبى فى امريكا الجنوبية فى سانتياجو عاصمة شيلى.

ومن المتوقع ان تؤدى زيارة شي إلى الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بين الصين وشيلى. وخلال اقامته فى شيلى من المقرر ان يجرى شي محادثات مع رئيسة شيلى ميشيل باشيليه ويحضر حفل التوقيع على اتفاقيات ويلتقي مع الصحافة.

ويرى ليو يو تشين السفير الصيني السابق لدى الإكوادور وشيلى أن جولة شي فى امريكا اللاتينية تعكس تماما أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفى قلبها الرفيق شي جين بينغ لديها منظور للوضع الشامل فى استراتيجية الصين الدبلوماسية.

وقال ليو "ان العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية قطعت خطوات كبيرة منذ انعقاد المؤتمر الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني فى عام 2012. وإن رفع مستوى الوضع الاستراتيجى للسياسات تجاه امريكا اللاتينية وتضمين أمريكا اللاتينية فى أولويات الاستراتيجية الدبلوماسية للصين يتفقان مع المصالح المشتركة والطلب الواقعى لكلا الطرفين".

زيادة التعاون الشامل بين الصين وأمريكا اللاتينية

وقد صرح ارنستو سامبر الأمين العام لاتحاد دول أمريكا الجنوبية أن دول أمريكا اللاتينية تتوقع بشغف زيارة الرئيس شي. وأعرب عن الاعتقاد بأن الزيارة سوف تعزز بشدة التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين وأمريكا اللاتينية وتعزز التعاون الثنائى الشامل.

وفى الحقيقة فإن الصين وأمريكا اللاتينية حققتا تقدما كبيرا فى زيادة تعاونهما الشامل فى السنوات الأخيرة.

وفى يوليو عام 2014 عقد شي وقادة أمريكا اللاتينية ودول الكاريبى قمة فى برازيليا التى قرر الطرفان خلالها اقامة شراكة تعاونية شاملة بين الصين وأمريكا اللاتينية تتسم بالمساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.

وفى يناير من عام 2015 عقد أول اجتماع وزارى لمنتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ودول الكاريبى فى بكين. وقد حضر شي الاجتماع وألقى خطابا هاما.

وفي عام 2016 انتقلت العلاقات بين الصين وامريكا اللاتينية إلى الأمام مع انشاء منصات جديدة مثل عام التبادل الثقافى بين الصين وامريكا اللاتينية ومنتدى التعاون للصين وامريكا اللاتينية بين الحكومات المحلية.

وقد اظهرت الاحصاءات الرسمية ان حجم التجارة بين الصين وامريكا اللاتينية زاد أكثر من عشرين مرة خلال العقد الماضى ليضل الى 236.5 مليار دولار امريكى فى عام 2015.

وفى الوقت الحاضر تعد الصين ثانى اكبر شريك تجارى وثالث أكبر دولة مصدر للاستثمار فى امريكا اللاتينية فى الوقت الذى اصبحت فيه امريكا اللاتينية سابع أكبر شريك تجارى للصين.

وبالرغم من ان التجارة الثنائية قد تأثرت بسبب التباطؤ الاقتصادى العالمى وانخفاض اسعار السلع، فإن كلا الطرفين يعملان على تحسين الهيكل التجارى وتنويع مجالات الاستثمار وتحويل نمط العلاقات الاقتصادية والتجارية من نمط تدفعه التجارة فقط الى نمط تدفعه التجارة والاستنثمار والتمويل.

وتواجه الصين وأمريكا اللاتينية الآن مهمة جديدة للارتقاء الشامل للتعاون بينهما. وفى الوقت نفسه فإن تطوير العلاقات الثنائية قد جذب كثيرا من الاهتمام وسط بعض التغييرات فى أمريكا اللاتينية.

وفى ضوء هذه الخلفية فإن رحلة شي فى أمريكا اللاتينية سوف تنقل ثقة الصين فى التنمية المستقرة للقارة وترسل اشارة مستقبل مشرق للتعاون الثنائى.

وقال تشن فنغ يينغ أحد الاقتصاديين بالمعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة "خلال زيارة شي ستضع الصين مخططا لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين وامريكا اللاتينية. وتحتاج امريكا اللاتينية، التى تتعرض لضغط تحول اقتصادى، إلى سوق الصين والطاقة الانتاجية ورأس المال والخبرة فى مجال البناء من الصين. وان اقتراح الصين سيلقى ترحيبا".

تسريع التكامل فى آسيا- الباسيفيك

وتحت عنوان "النمو المتميز والتنمية البشرية" سوف يسعى أعضاء الأبيك ال21 الى إصدار قرارات لتسهيل التجارة والاستثمار فضلا عن تعزيز سياسات تحرير التجارة فى قمة بيرو.

ومن المتوقع ان يلقى شي خطابا امام قمة الابيك ويلتقى مع ممثلين بالمجلس الاستشارى للأعمال للابيك ويحضر مرحلتين فى اجتماع القادة الاقتصاديين ويعقد اجتماعات مع بعض القادة.

وقد أصبحت الصين قائدا مهما فى التعاون فى منطقة آسيا- الباسيفيك.

وخلال قمة الأبيك لعام 2014 فى بكين, قامت الاقتصادات الأعضاء فى الأبيك بدفع عملية منطقة التجارة الحرة لآسيا- الباسيفيك عن طريق رسم خارطة طريق تاريخية للمنطقة.

كما تبنى الاجتماع وثائق هامة لمنطقة آسيا- الباسيفيك المتكاملة والابتكارية والمترابطة.

وقد أصبح توافق بكين واقعا الآن مع تنفيذ عملية منطقة التجارة الحرة لآسيا- الباسيفيك بشكل منتظم. كما استكملت دراسة استراتيجية جماعية عن القضايا المتعلقة بإقامة منطقة التجارة الحرة لآسيا-الباسيفيك وسوف تقدم النسخة النهائية للدراسة مع التوصيات إلى القادة فى قمة بيرو.

وقال الاقتصادى الصيني تشن "إننى أعتقد أن حضور شي الاجتماع سوف يعزز بقوة تنفيذ النتائج التى تحققت فى قمة بكين وسيدفع قدما منطقة التجارة الحرة لآسيا- الباسيفيك والترابط من أعلى مستوى لجعل الرؤية حقيقة".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×