دمشق 11 نوفمبر 2016 / تواصل قوات سوريا الديمقراطية تقدمها في ريفي الرقة الشمالي والشمالي الغربي بعد أيام من بدء معركة "عزل الرقة"، واستطاعت أن تسيطر على 23 قرية ومزرعة وبلدة من بدء المعركة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأضاف المرصد السوري ومقره لندن اليوم (الجمعة) إن " المعارك العنيفة ما تزال بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم (داعش) من جهة أخرى، في عدة محاور بريفي الرقة الشمالي والشمالي الغربي، وسط قصف مكثف يستهدف منطقة الخنيز والقرى المتواجدة فيها والتي ما يزال تنظيم (داعش) يسيطر عليها " .
وتابع المرصد السوري يقول إن " قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من التقدم والسيطرة على منطقة الشبل ومحطتي الكهرباء والمياه بريف عين عيسى، بالإضافة للسيطرة على منطقة الخضر، ليرتفع إلى 23 مزارعة وقرية والمواقع التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية منذ بدء حملة (غضب الفرات) في 6 نوفمبر الجاري، والتي تهدف لعزل مدينة الرقة عن ريفيها الشمالي والشرقي، تمهيدا للسيطرة على مدينة الرقة التي تعد معقل تنظيم ( داعش ) في سوريا " .
وأعلن تحالف يضم جماعات كردية وعربية مسلحة يوم الاحد الماضي إطلاق عملية عسكرية واسعة تحت اسم "غضب الفرات" لاستعادة مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شمالي سوريا بالتنسيق مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتمكن التحالف المعروف باسم (قوات سوريا الديمقراطية) من التقدم والسيطرة على نحو 6 قرى ومزرعة ومواقع في ريف الرقة الشمالي يوم الاثنين الماضي، وسط ضربات جوية للتحالف الدولي لأهداف التنظيم في مواقع الاشتباكات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويأتي الإعلان عن الهجوم على الرقة في وقت تواصل فيه القوات العراقية عملياتها العسكرية لاستعادة مدينة الموصل معقل داعش في العراق.
وقال تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في بيان له "إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من أجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب للعالم الظلامي المتمثل بداعش الذي اتخذها عاصمة لدولته المزعومة".
ووفقا للبيان، فقد بدأت الحملة مساء السبت حيث تم "تشكيل غرفة عمليات (غضب الفرات) من أجل قيادة عملية التحرير والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال".
وتعهد التحالف بـ"الانتصار" في هذه "المعركة المصيرية" كما حدث في كوباني وتل أبيض والحسكة والهول والشدادي ومنبج، وكلها مناطق تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ولم يصدر عن الحكومة السورية حتى الان ، اي موقف تجاه المعركة التي بدأت منذ 6 نوفمبر الجاري.
من جانبه، اعتبر رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين وعضو مجلس الشعب عمر أوسي أن إعلان قوات سورية الديمقراطية بدء معركة تحرير الرقة من تنظيم (داعش) الإرهابي بالتنسيق مع التحالف الغربي بقيادة واشنطن، هو " خطأ إستراتيجي سينعكس سلبا على الاكراد السوريين "، واصفا ما تم بأنه "مؤامرة أمريكية " ، مطالبا الأكراد ألا ينجروا إليها وأن ينتبهوا للخطر التركي.
وقال اوسي في تصريحات صحفيه نشرتها صحيفة (الوطن) القريبة من الحكومة السورية أخيرا إن " أمريكا ليست جادة في القضاء على (داعش) ضمن الجغرافيا الوطنية السورية، لأن (داعش) لم تسقط بعد في الأجندة الأمريكية لإعادة إنتاج كروكي جيوسياسي جديد للمنطقة ".
وأكد اوسي أن " معركة الرقة طويلة ، وعلى الأخوة في قوات سوريا الديمقراطية إعادة النظر بتنسيقهم مع أمريكا " .
ومن المتوقع أن تهاجم قوات سوريا الديمقراطية الرقة من ثلاثة محاور، الأول من عين عيسى والثاني من تل أبيض (مائة كلم شمال الرقة)، إضافة إلى قرية مكمن الواقعة على مثلث الحدود بين محافظات الرقة ودير الزور (شرق) والحسكة (شمال شرق).
وتخطط قوات سوريا الديمقراطية للتقدم باتجاه مدينة الرقة ثم عزلها وتطويقها قبل اقتحامها، وقالت المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية إنه من المقرر أن يشارك في المعركة 30 ألف مقاتل ومقاتلة، 80 % منهم من أبناء المنطقة العرب والأكراد والتركمان، وخصوصا من أبناء الرقة ". /نهاية الخبر/