برازيليا 4 ديسمبر 2016 /دعا استاذ العلاقات الدولية بجامعة برازيليا ارغيميرو بروكوبيو إلى توطيد العلاقات الصينية-الأمريكية اللاتينية في المجالين السياسي والثقافي لتضاهي العلاقات التجارية والاقتصادية التي بنيت في السنوات الأخيرة.
وأشاد بروكوبيو في لقاء أجرته معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بوثيقة سياسات الصين حول أمريكا اللاتينية والكاريبي ورغبتها في رفع التعاون إلى مستوى جديد.
وقال إن " الوجود التجاري الصيني واضح في كل مكان بما في ذلك المتاجر والسيارات... منتجات صنع في الصين تتميز بقيمة مضافة عالية، كما أنها رائعة. لكن، ثقافيا، لا تزال الصين في أمريكا اللاتينية وراء الولايات المتحدة وأوروبا ونفس الأمر سياسيا"، متوقعا أن يتغير هذا الوضع بفضل العلاقات الوثيقة المتنامية للصين مع المنطقة.
وقام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارات دولة إلى الإكوادور وبيرو وتشيلي مؤخرا.
وهذا يظهر، بحسب بروكوبيو، "رغبة الصين في لعب دور أكبر من أي وقت مضي في الباسيفيك وجعل هذه الدول جيران قريبين لها رغم بعد المسافة".
وهذا ما نصت عليه الوثيقة التي تسعى إلى توجيه سفينة هذه العلاقات باتجاه طريق أكثر أمنا واستقرارا، وفقا للخبير.
وأوضح بروكوبيو أن الصين أطلقت الوثيقة في وقت مناسب جدا. " هذا الشئ فعلته دول أوروبية قليلة. فالصين أخذت الصدارة وقدمت حقيقة رمزية رغم ارتباط امريكا اللاتينية تاريخيا بأوروبا والولايات المتحدة"، معربا عن تطلعه إلى رؤية تنمية مشتركة في مجالات أخرى غير الاستثمار والتصدير.
وقال إن التعاون بين الجانبين سيكون متبادل النفع من خلال التنمية المشتركة في العلوم والتكنولوجيا.
وقال بروكوبيو، الذي كتب العديد من الكتب عن الصين، إن التغلب على غياب المعرفة عن بعضهما البعض سيساعد الصين وأمريكا اللاتينية على حد سواء.