ندوة بسلطنة عمان تناقش العلاقات العمانية - الصينية عبر رحلة عمرها 35 عاما

مسقط 5 ديسمبر 2016 / انطلقت اليوم ( الاثنين ) وتستمر حتى غدا " الثلاثاء" بالعاصمة العمانية مسقط فعاليات ندوة "السفينة صُحار دلالات واستشراف" التي نظمتها وزارة التراث والثقافة العمانية بمناسبة إحياء ذكرى مرور 35 عاما على إبحار السفينة العمانية صحار من ولاية صور إلى مدينة كانتون الصينية.

شارك في أعمال الندوة التي افتتحت بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر برعاية وزير التراث والثقافة العماني هيثم بن طارق آل سعيد نخبة من العلماء وأساتذة التاريخ والباحثين والمتخصصين من جمهورية الصين الشعبية وسلطنة عمان وإيرلندا واستراليا.

وتأتي الندوة في إطار سعي السلطنة إلى تعزيز العلاقات التاريخية مع الصين وتهدف إلى إبراز تطور العلاقات التاريخية بين السلطنة والصين في المجالات الثقافية والاقتصادية، بالإضافة إلى إبراز إسهامات البحارة والتجار العُمانيين في توطيد العلاقات بين عُمان والصين في العصور الإسلامية.

وتضمنت الجلسة الأولى من الندوة محور "العلاقات العُمانية -الصينية عبر التاريخ" وقد ضمت ثلاث أوراق عمل: الأولى عنونها: "بدايات العلاقات العُمانية الصينية وفترات ازدهارها" وقدمها الدكتور بدر بن هلال العلوي رئيس قسم التاريخ بجامعة السلطان قابوس أما الورقة الثانية فجاءت بعنوان: "دراسة مقارنة بين الاستكشافات الثلاثة في القرن ال 15" قدمها الدكتور ليو شين لو، نائب عميد قسم الدراسات العربية بجامعة اللغات الأجنبية ببكين، وجاءت الورقة الثالثة بعنوان " الرحلات البحرية والبحارة العُمانيون: انجاز إلى حدود الأسطورة (السندباد البحري) (رحلة التاجر العُماني أبو عبيدة عبدالله بن القاسم" قدمها الدكتور خالد بن خلفان الوهيبي قسم التاريخ بجامعة السلطان قابوس).

وعلى هامش الندوة افتتح وزير التراث والثقافة العماني معرض الصور الفوتوغرافية الذي يحكي تفاصيل هذه الرحلة التاريخية. كما شهدت الندوة عرض فيلم وثائقي موجز عن رحلة "السفينة صُحار" التي أبحرت خلال عامي (1980-1981م)، واستُلهم بناؤها من مغامرات السندباد وسفن العصور الوسطى، حيث أشرفت الحكومة العمانية على تنظيم وتسيير هذه الرحلة بالرعاية المباشرة من سلطان عمان قابوس بن سعيد.