وزير الداخلية الجزائري يحذر من وجود أطراف داخلية وخارجية تستهدف استقرار بلاده

الجزائر 3 يناير 2017 /حذر وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي اليوم (الثلاثاء) من وجود أطراف داخلية وخارجية لم يسمها تسعى لضرب الإستقرار في بلاده من خلال أعمال التخريب والحرق التي شهدتها بعض المناطق في الأيام الثلاثة الأخيرة.

وقال بدوي في ختام زيارة قام بها إلى محافظة قالمة شمال شرق البلاد إن "هناك أطرافا كثيرة داخل وخارج البلاد تريد ضرب استقرار البلاد وتعمل على تأجيج النعرات سعيا منها لزرع التشكيك في نفوس الجزائريين واختبار مدى تمسكهم بوطنهم وقيمهم وثوابتهم".

وشدد الوزير على أن هذه الأطراف "لم ولن تبلغ مقاصدها" وأنها "واهمة".

وذكر بدوي أن "الأمن والاستقرار الذي يعيشه كل الجزائريين اليوم ويتمتعون بخيراته كان في الماضي القريب (سنوات التسعينات التي شهدت موجة كبيرة من العنف المسلح) حلما يراود كل جزائري تسقط دونه كل الانشغالات والمطالب وحتى الحقوق والواجبات".

وأكد الوزير أن الجزائر "بفضل أبنائها حماة الوطن من مختلف الأسلاك الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي وبفضل وعي وتماسك مواطنيها ستدافع بكل عزم وبكل ما أوتيت من قوة للمحافظة على كل هذه المكاسب في مجال الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية".

واعتبر أن المرحلة التي تمر بها البلاد "دقيقة" وتقتضي "رص الصفوف والتكافل في رفع التحديات وتجاوز كل عوامل الخلاف".

وأكد بدوي أن"الجزائر ستظل واقفة للحفاظ على استقرارها وكل من يحاول المساس بالممتلكات العامة والخاصة سيجد أمامه مؤسسات الجمهورية وقوانينها بالمرصاد".

ووصف الوزير أعمال الشغب والحرق والتخريب الأخيرة بأنها "أعمال غير حضارية".

وأشار إلى أن الحكومة خصصت 10 مليارات دولار خلال العام 2017 "للحفاظ الدائم على الدعم الموجه للمواطن" مؤكدا أن "الحكومة الجزائرية وبتعليمات من رئيس الجمهورية (عبد العزيز بوتفليقة) لن تتوقف عن التكفل بالجوانب والاحتياجات الاجتماعية للمواطن خاصة فيما يتعلق بقطاعات التربية والسكن والصحة".

يشار إلى أن أعمال حرق وتخريب طالت بعض المناطق الشمالية في البلاد بالخصوص محافظة بجاية (250 كم) شمال شرق البلاد، احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الأساسية والنقل.