الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

حماس تعلن وثيقة سياسية جديدة تقبل فيها بدولة فلسطينية على حدود 1967

2017:05:02.09:44    حجم الخط    اطبع

غزة أول مايو 2017 /أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الإثنين) وثيقة سياسية جديدة تقبل فيها بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 مع عدم اعترافها بإسرائيل، ولا تتضمن أي ارتباط للحركة بجماعة الإخوان المسلمين كما كان الأمر في السابق.

ونصت وثيقة حماس، التي جرى إعلانها خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة وفي غزة عبر تقنية (الفيديو كونفرس)، أن "إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو 1967 مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها هي صيغة توافقية وطنية مشتركة".

لكن الحركة أكدت في وثيقتها، التي نشرها الموقع الرسمي الإلكتروني لحماس تحت عنوان "وثيقة المبادئ والسياسات العامة"، أنه "لا اعتراف بشرعية إسرائيل، وأن كل ما طرأ على أرض فلسطين من احتلال أو استيطان أو تهويد أو تغيير للمعالم أو تزوير للحقائق باطل، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، ولا تنازل عن أي جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال".

في المقابل أكدت حماس "أن الصراع مع المشروع الإسرائيلي ليس صراعا مع اليهود بسبب ديانتهم، وهي لا تخوض صراعا ضد اليهود لكونهم يهودا، وإنما تخوض صراعا ضد المحتلين المعتدين، بينما قادة الاحتلال هم من يقومون باستخدام شعارات اليهود واليهودية في الصراع".

إلى ذلك عرفت حماس عن نفسها في وثيقتها الجديدة بأنها "حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية بمرجعية إسلامية، وهدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الإسرائيلي".

ويختلف هذا النص عن نظيره الذي ورد في ميثاق الحركة الصادر عام 1988 عندما تم الإعلان عن انطلاق الحركة، حيث قال بوضوح في حينه إن الحركة جناح من أجنحة جماعة الإخوان المسلمين.

وذكرت الحركة في وثيقتها الجديدة أنها "تفهم الإسلام بشموله جوانب الحياة كافة، وصالحيته لكل زمان ومكان، وروحه الوسطية المعتدلة، وتؤمن أنه دين السلام والتسامح، في ظله يعيش أتباع الشرائع والأديان في أمن وأمان، كما تؤمن أن فلسطين كانت وستبقى نموذجا للتعايش والتسامح والإبداع الحضاري".

وتؤمن حماس، بحسب الوثيقة، بأن "الإسلام ضد جميع أشكال التطرف والتعصب الديني والعرقي والطائفي، وهو الدين الذي يربي أتباعه على رد العدوان والانتصار للمظلومين ويحثهم على البذل والعطاء والتضحية دفاعا عن كرامتهم وأرضهم وشعوبهم ومقدساتهم".

كما جاء في وثيقة حماس أن منظمة التحرير الفلسطينية "إطار وطني للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه، مع ضرورة العمل على تطويرها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية تضمن مشاركة جميع مكونات وقوى الشعب الفلسطيني وبما يحافظ على الحقوق الفلسطينية".

وفي سياق آخر، قالت الوثيقة إن "حماس تؤمن بالتعاون مع جميع الدول الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما ترفض الدخول في النزاعات والصراعات بينها".

وأضافت أن "حماس تتبنى سياسة الانفتاح على مختلف دول العالم، وخاصة العربية والإسلامية وتسعى إلى بناء علاقات متوازنة، يكون معيارها الجمع بين متطلبات القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني، وبين مصلحة الأمة ونهضتها وأمنها".

وشددت الوثيقة على "رفض حماس محاولات الهيمنة على الأمة العربية والإسلامية، ورفضها محاولات الهيمنة على سائر الأمم والشعوب، وتدين أيّ شكل من أشكال الاستعمار والاحتلال والتمييز والظلم والعدوان في العالم".

وخلال مؤتمر إعلان الوثيقة، قال مشعل، إنه تم إعدادها على مدار أربعة أعوام "حتى تعكس حماس تطور الفكر والأداء السياسي لديها طوال 30 عاما الماضية خاصة في العشر سنوات الماضية".

وذكر مشعل أن وثيقة حماس "تعكس الإجماع والتراضي العام في الحركة" وتعد جزءً من أدبيات الحركة "بما يعكس التطور الطبيعي والتجدد في مسيرتها للأمام".

وقال إن الوثيقة "تقوم على منهجية متوازنة بين الانفتاح والتطور والتجدد دون الإخلال بالثوابت والحقوق للشعب الفلسطيني" وتم إقرارها بمشاركة واسعة من قيادات الحركة داخل فلسطين وخارجها وإقرارها من كافة مؤسساتها القيادية.

وأضاف مشعل أن الوثيقة تستند إلى فكرتين مفتاحيتين، الأولى أن حماس "حركة حيوية متجددة تتطور في وعيها وفكرها وأدائها السياسي كما تتطور في أدائها المقاوم والنضالي وفي مسارات عملها".

أما الفكرة الثاني، هي أن حماس "تقدم نموذجا في التطور والانفتاح والتعامل الواعي مع الواقع دون الإخلال لأصل المشروع واستراتيجياتها"، حسب مشعل.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×