دبي أول مايو 2017 /بدأت اليوم (الاثنين) في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة، أعمال الدورة الـ 16 من منتدى الاعلام العربي والتي تستمر يومين تحت عنوان "الحوار الحضاري".
ويشارك في المنتدى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ونخبة من القيادات الإعلامية وكبار المفكرين والكتاب وصناع الرأي في المنطقة العربية.
وتتركز النقاشات حول مفهوم "الحوار الحضاري" ومتطلبات إقامته واستحقاقات تفعيله في مواجهة مجمل التحديات التي تشهدها المنطقة العربية جراء النزاعات الإقليمية المتفاقمة وما خلفته من أزمات إنسانية وتنموية .
كما ستتطرق النقاشات للتصورات الخاصة بالدور المتوقع من الإعلام خلال المرحلة المقبلة، خاصة تصويب الصورة المشوهة التي ارتبطت بالإنسان العربي المسلم في أذهان الكثيرين حول العالم .
وقال أبو الغيط في جلسة نقاشية خلال الافتتاح الرسمي للمنتدى ان "المنطقة العربية تمر بأصعب مرحلة في تاريخها وتتجاوز بكثير المرارة التي شعر بها العرب بعد هزيمة حرب عام 1967"، محذرا من ضياع القضية الفلسطينية في زخم هذه الأوضاع "المرتبكة" والانقسامات والتحديات المتصاعدة التي يشهدها العالم العربي.
والقى ابو الغيط الضوء على دور الجامعة في ظل الواقع العربي الراهن وما هو المأمول منها خلال المرحلة المقبلة لتوحيد الصف العربي والوصول إلى مقاربات واضحة حول الأهداف التي يجب على العرب التعاون في تحقيقها خلال المرحلة المقبلة، اضافة الى استحقاقات الحوار الحضاري مع العالم لتوضيح وجهة النظر العربية حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية.
وشدد أبوالغيط على أهمية إنقاذ "الدولة الوطنية" محذرا من ان " هذا التشتت الذي تعاني منه الأمة يهدد كيان الدولة الوطنية التي إذا ما ضاعت لن يكون هناك بديل سوى استمرار الصراعات والنزاعات والصدامات ربما لمائة عام قادمة ولا يجب للعرب أن يسمحوا بذلك".
وأكد "أهمية دور الإعلام في مساعدة المنطقة على التصدي للأخطار والتهديدات العديدة التي تحيط بها وفي مقدمتها خطر الإرهاب والذي يستدعي تضافر كافة الجهود من أجل الوقوف بقوة في وجه هذه الظاهرة الخبيثة خاصة لحماية عقول الشباب بخطاب اجتماعي وفكري وديني متوازن".
من جانبها، دعت منى غانم المري رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي الإعلاميين العرب الى "بدء حوار حضاري جاد يبحث فيما يتوجب على الإعلام القيام به خلال المرحلة المقبلة لمساعدة المنطقة على تجاوز التحديات الحالية، وإيجاد تصورات واضحة للأدوار المنتظرة من الإعلام خلال المرحلة المقبلة".