تقرير إخباري : تواصل الاقتتال بين مقاتلي الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية لليوم الرابع على التوالي

دمشق 2 مايو 2017 / يتواصل الاقتتال الداخلي بين مقاتلي جيش الإسلام المدعوم من قبل السعودية من جهة، وبين هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن ثاني أكبر الفصائل المسلحة في ريف دمشق الشرقي والمرتبطان بتنظيم جبهة النصرة، لليوم الرابع على التوالي، وسط أنباء عن تقدم الجيش السوري في حي القابون في شرق دمشق.

وقال ناشط حقوقي لوكالة ((شينخوا)) بدمشق يوم الاثنين إن "لاشتباكات بين مقاتلين ينتمون لتنظيم جبهة النصرة، وجيش الإسلام لليوم الرابع في الغوطة الشرقية بريف دمشق" .

وأضاف أن " جيش الإسلام تمكن من طرد المقاتلين الذي ينتمون لتنظيم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة من 70 في المائة من الغوطة الشرقية".

وأكد الناشط الحقوقي أن اشتباكات دارت في عدة بلدات بالغوطة الشرقية أسفرت عن سقوط عدد من الإصابات جراء تجدد الاشتباكات في بلدة زملكا بعد أن استهدف مسلّحوجيش الإسلام فجرا بالرشاشات الثقيلة الأبنية السكنية في بلدات سقبا وكفربطنا وحزة وزملكا، ما تسبب بحالة من الخوف والهلع لدى الأهالي.

ويشار إلى أن الاشتباكات في الغوطة الشرقية بدأت يوم الجمعة الماضية في أعقاب هجوم مفاجئ شنه جيش الإسلام المدعوم من قبل السعودية على معاقل ومراكز هيئة تحرير الشام التي تنتمي لتنظيم جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، في قرى وبلدات الأشعري وعربين وحزة، لكنها امتدت لاحقاً إلى أغلبية مناطق الشق الغربي من الغوطة الواقع تحت سيطرة فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام، في ظل معلومات تؤكد وقوع أكثر من مائة قتيل في صفوف المتحاربين وعشرات الإصابات في صفوف المدنيين، ومن بين القتلى قيادات من الفصائل المسلحة، كما سجلت عدة حالات لاعتقال إعلاميين وناشطين وحالات إطلاق نار على بعض التظاهرات التي خرجت في عدة مناطق للمطالبة بوقف الاقتتال.

ويتزامن هذا الاقتتال بين الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية بالتزامن مع انعقاد جلسة جديدة من لقاءات الأستانة في العاصمة القازاقية، وقادة جيش الإسلام مشاركون في هذه الاجتماعات ، بهدف تثبيت هدنة وقف القتال بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة.

ومن المقرر أن تعقد الجولة الجديدة للمحادثات حول سوريا في أستانا يومي 3و4 مايو الجاري.

واختتمت أعمال أستانا 3 بشأن الأزمة السورية في 14 مارس الماضي ، دون مشاركة وفد يمثل المعارضة المسلحة، إلا أن البيان المشترك لوفود الدول الضامنة حدد جولة جديدة من مفاوضات أستانا المقبلة في 3و4 مايو الجاري.

وسبق أن استضافت أستانا اجتماعين حول سوريا، عقد الأول يومي الـ 23 والـ 24 من يناير الماضي، بين ممثلي أطراف الأزمة السورية، وبرعاية تركيا وروسيا وإيران، وصدر في ختامه بيان، أكد على عدة بنود وأهمها تثبيت وقف إطلاق النار ورفض الحل العسكري والبدء بالمفاوضات السورية، فيما عقد الاجتماع الثاني في 16 من فبراير الماضي، دون صدور أي بيان ختامي.

وفي سياق متصل أكد مصدر عسكري سوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق عن سيطرة الجيش السوري على عدد من كتل الأبنية جنوب شرق حي القابون على أطراف دمشق وتمكن من القضاء على عدد من المسلحين بعد محاصرتهم في أحد الأنفاق بالمنطقة.

بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش السوري والمسلحين في محور حي تشرين وأنّ الجيش قصف مناطق في الحي صباح الاثنين بأكثر من 10 صواريخ.

ويعد حي القابون بشرق العاصمة من المناطق المجاورة للعاصمة من جهة، ومناطق سيطرة المسلحين من جهة ثانية، وتقدم الجيش باتجاه القابون يفتح ثغرة باتجاه الوصول إلى عدة بلدات تشكل خط الدفاع الأول لمعاقل المسلحين في الريف الشرقي لدمشق .