العاهل المغربي يدعو الأمم المتحدة للتدخل العاجل لإلغاء كافة "الإجراءات غير الشرعية" بحق الأقصى

الرباط 26 يوليو 2017 / دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم (الأربعاء) الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لدى السلطات الإسرائيلية لحملها على إلغاء كافة "الإجراءات غير الشرعية"، بما فيها الإجراءات الأمنية بحق المسجد الأقصى.

وشهدت بوابات المسجد الأقصى في شرق القدس على مدى عشرة أيام مواجهات يومية بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في أعقاب وضعها بوابات الكترونية للتفتيش وكشف المعادن بعد هجوم نفذه ثلاثة مسلحين فلسطينيين جرى قتلهم في 14 يوليو الجاري، وأسفر عن مقتل شرطيين إسرائيليين.

وإثر الهجوم أقدمت إسرائيل على إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين، واتخذت تدابير أمنية إضافية بنصب بوابات الكترونية للتفتيش ووضع كاميرات مراقبة على بوابات المسجد الأقصى، ما أثار غضبا ورفضا فلسطينيا.

وقال الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غـوتيريش، نشرتها وكالة الأنباء الرسمية اليوم إن "هذه الإجراءات غير الشرعية تمس كرامة المقدسيين وتستفز مشاعر كل الفلسطينيين، وقد تؤدي إلى غضب عارم وردة فعل شعبية عامة، وتعقيد الوضع في الأراضي الفلسطينية".

وتابع أن هذه الإجراءات تمثل أيضا "استفزازا واضحا لمشاعر كل العرب والمسلمين والأحرار في العالم، وعاملا لإثارة النزعات المتطرفة التي تدفع نحو مزيد من الاحتقان والتوتر والعنف في المنطقة برمتها".

وندد الملك بشدة بهذه السياسات الإسرائيلية غير المقبولة، ودعا المجتمع الدولي إلى لتحرك الحازم لإلزام إسرائيل بوقف تلك الممارسات لفرض الأمر الواقع والاستفراد بمصير مدينة القدس.

وحذر من خطورة الانتقال بالنزاع إلى صراع ديني، ومن مخاطر توظيف الموروث الحضاري والثقافي كعامل لتأجيج مشاعر العداء والتطرف.

وخاطب الملك الأمين العام للأمم المتحدة، قائلا "ندعوكم للتدخل العاجل لدى السلطات الإسرائيلية من أجل حملها على احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف والأماكن المقدسة، ودعوتها إلى إلغاء كافة الإجراءات غير الشرعية، بما فيها الإجراءات الأمنية الإضافية، التي أحدثت توجسا من وجود مخطط إسرائيلي لتقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى المبارك".

وأعلنت إسرائيل ليل الإثنين الثلاثاء إزالة البوابات الالكترونية، التي وضعتها في 16 يوليو الجاري على أبواب المسجد الأقصى، بموجب قرار اتخذه المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية.

لكن وزارة الخارجية الفلسطينية نددت اليوم بتركيب إسرائيل كاميرات "ذكية" في شرق القدس بعد إزالة البوابات الالكترونية.

فيما قدمت المرجعيات الدينية في القدس اليوم سلسلة مطالب إلى الشرطة الإسرائيلية لإنهاء الاعتصام أمام أبواب المسجد الأقصى والدخول لأداء الصلاة فيه، منها إزالة كل ما استحدثته حول أبواب المسجد من جسور حديدية وكاميرات مراقبة، وفتح جميع بواباته.