أنقرة 11 ديسمبر 2017 / حذر كل من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الاثنين) من أن الخطوة الأمريكية بشأن القدس ستعمل على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ولن تساعد في حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وانتقد اردغان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع مع بوتين إسرائيل بسبب استغلالها الخطوة الأمريكية بشأن القدس كـ"فرصة لتصعيد العنف والقمع ضد الفلسطينيين".
وقال الزعيم التركي "من المستحيل على أي شخص له ضمير وأخلاق وقيم أن يتجاهل أعمال القتل هذه"، في إشارة واضحة إلى مقتل فلسطينيين اثنين على يد القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات في نهاية الأسبوع في الاراضي الفلسطينية أثناء الاحتجاجات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأيضا في إشارة إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف اردوغان أن تركيا وروسيا تتبنيان الموقف ذاته حول القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وستحافظان على التنسيق الوثيق حول هذه القضية.
وتابع قائلا "لدينا الرأي نفسه حول القرار الأمريكي بشأن القدس. واتفقنا على الاستمرار في اتصالاتنا في هذا الخصوص."
وقال بوتين إن القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لا يساعد في حل الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني، بل يعمل على زعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط.
وتابع قائلا "يتعين التوصل إلى حل بشأن وضع القدس عبر الاتصالات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين."
وقال اردوغان إن تركيا، بوصفها رئيسة منظمة التعاون الإسلامي، دعت الزعماء المسلمين لعقد قمة في اسطنبول هذا الأسبوع.
وتابع "أعتقد أننا سنوجه رسالة قوية للغاية من هنا."
وناقش الزعيمان العلاقات الثنائية وكذا التطورات الاقليمية، خاصة الشأن السوري، حيث تعهدا بالاستمرار في التعاون بشأن عملية استانة السياسية لحل القضية السورية.
وأضاف اردوغان إن الزعيمين وضعا خطة لعقد اجتماع الأسبوع المقبل في منتجع سوتشي الروسي.
جدير بالذكر أنه في الوقت الذى توترت فيه علاقات تركيا مع كل من الولايات المتحدة والناتو جراء بعض الخلافات، فإن أنقرة وثقت علاقاتها مع روسيا.
التقى الزعيمان على نحو منتظم خلال الأشهر الماضية. والتقيا آخر مرة في سوتشي في 22 نوفمبر لمناقشة القضية السورية مع إيران.
اردوغان: الانتهاء من اتفاقية النظام الدفاعي الروسي اس -400 هذا الأسبوع
1 2 3 4