شانغهاي 27 يناير 2018 / أكد فريق البحث الصيني الذي كان أول فريق ينجح في استنساخ قرود المكاك، أكد أن ليست ثمة خطط لإجراء بحوث مماثلة على البشر، ردا على جدل أخلاقي أثير بعد هذا الإنجاز العلمي.
وقال مو مينغ بو، المؤلف المشارك لدراسة قرود المكاك، التي نشرت في الموقع الإلكتروني للدورية العلمية (سيل) "ليست لدينا خطط لاستنساخ البشر، والأخلاق الاجتماعية لن تسمح بأي حال بتلك الممارسة".
وقال بو، الذي يدير كذلك معهد علم الأعصاب ومركز إتقان علوم الدماغ وتكنولوجيا الذكاء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، مع التوصل لتكنولوجيا استنساخ الرئيسيات، فإنه نظريا يمكن استنساخ البشر.
بيد أن دراسة قرود المكاك تهدف إلى التوصل لفهم أفضل لعلاج أمراض العقل البشري، مثل الزهايمر والتوحد، بحسب ما ذكر بو.
وأوضح أن استنساخ قرود المكاك سيقلص بشكل كبير من عدد القردة التي تستخدم لتجارب الحيوانات في المختبرات، مضيفا أن شركات الأدوية في الولايات المتحدة وأوروبا تستورد عشرات الآلاف من القردة سنويا لاختبارات الأدوية.
وأشار بو إلى أنه من المتوقع كذلك أن تساعد هذه التكنولوجيا في الحفاظ على الحيوانات المعرضة لخطر الانقراض، مثل القرود الذهبية على سبيل المثال.
وقال سون تشيانغ، مدير دائرة بحوث الرئيسيات غير البشرية بمعهد علم الأعصاب "شأنها شأن التكنولوجيا النووية والذكاء الاصطناعي، فإن تكنولوجيا الاستنساخ أيضا سلاح ذو حدين".
ودعا سون إلى سن لوائح دولية لمنع وحظر الاستخدام غير الملائم لتكنولوجيا الاستنساخ.