رام الله 5 فبراير 2018 /ندد الفلسطينيون اليوم (الاثنين) ، بقرار الحكومة الإسرائيلية "تشريع" بؤرة استيطانية في الضفة الغربية ورصد الميزانيات اللازمة لتوسيعها.
وقالت وزارة الشئون الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان إن القرار الإسرائيلي بشأن "شرعنة" البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" قرب نابلس "تعميق للاستيطان فيها".
واعتبرت الوزارة أن إسرائيل "تتعامل مع المرحلة الراهنة "كشباك فرص لرسم خارطة مصالحها في الضفة الغربية في استغلال بشع للانحياز الأمريكي الكامل للأطماع الإسرائيلية التوسعية".
وقالت إن ممارسات إسرائيل الاستيطانية "تستهدف الإجهاز على الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة".
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بسرعة التحرك ل"لجم السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى وأد جميع فرص السلام والمفاوضات، ومحاسبة إسرائيل كقوة احتلال على خروقاتها للقانون الدولي وانقلابها على الاتفاقيات الموقعة".
وفي السياق، نددت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بشدة بالقرار الإسرائيلي بشأن "تشريع" البؤرة الاستيطانية المذكورة، واعتبرته مخالفة فاضحة.
وقالت عشراوي في بيان إن القرار المذكور "لا يقتصر فقط على تشريع البؤر الاستيطانية التي تم بناؤها على الممتلكات الخاصة للشعب الفلسطيني، بل يطلق يد المستوطنين ويمنحهم ترخيصا صريحا بالشروع في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بالكامل".
وأضافت "لقد أثبتت حكومة إسرائيل أنها أكثر التزاماً بسرقة ونهب الأراضي الفلسطينية بدلا من تحقيق السلام والاستقرار، وأنها تسير بخطى ثابتة نحو إنهاء حل الدولتين والقضاء على أية فرصة لقيام الدولة الفلسطينية".
وأكدت عشراوي أن القيادة الفلسطينية ستواصل مساعيها الدبلوماسية في المحافل والمؤسسات والهيئات الدولية وستتوجه لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة ومساءلة إسرائيل.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع حكومته الأسبوعي أمس الاحد، منح الوضع القانوني للبؤرة الاستيطانية المذكورة كرد على مقتل إسرائيلي في الضفة الغربية الشهر الماضي.
وقال نتنياهو بهذا الخصوص إن قرار منح التصريح بأثر رجعي لبناء موقع "حفات جلعاد" الذي تسكنه 50 عائلة من المستوطنين يهدف إلى "السماح باستمرار الحياة الطبيعية هناك".
ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.