الجزائر تعتبر موقف أوروبا غير واضح تجاه التعاون الطاقوي معها

الجزائر 31 يناير 2018 / قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الجزائرية (سوناطراك) عبد المؤمن ولد قدور اليوم (الأربعاء) إن أوروبا غير واضحة بشأن التعاون الطاقوي مع الجزائر.

وقال ولد قدور، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية في رده على الشراكة التي عرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على الجزائر من اجل التعاون لتأمين صادرات الطاقة نحو أوروبا بالخصوص، إن "موقف أوروبا غير واضح بشكل كاف، فتارة يبدون رغبتهم في إقامة علاقات طويلة الأمد من أجل ضمان أمن التموين وتارة أخرى تطالب بتحرير السوق".

ورأى أن البلدان الأوروبية بدأت في الحديث عن ضرورة تأمين وصول الغاز الجزائري إلى أوروبا منذ النزاع الغازي الروسي-الأوكراني الذي أبرز مجددا على الساحة الطاقوية التبعية الغازية للقارة أمام روسيا.

واعتبر أن "فإن أوروبا تفرض شروطا غير مقبولة بالنسبة للجزائر، وعليها أن تعرف ماذا تريد بالضبط".

وأشار إلى أن سوناطراك يتحتم عليها إعادة التفاوض مع زبائنها الأوروبيين حول عقود تسليم الغاز والتي توشك على الانتهاء.

وقال إن "أوروبا لم تعد تريد عقودا طويلة الأمد بل سوقا حرة يتم فيها شراء الغاز عندما تجد نفسها في وضعية صعبة في مجال التموين من روسيا، لكن عندما يكون الوضع على ما يرام فإنها لا تريد غازنا".

وأكد ان سوناطراك "لم تبق مكتوفة الأيدي واستبقت ذلك من خلال وضع استراتيجية تجارية من أجل تنويع منافذها ".

وفي هذا الشأن، اعتبر أن الاستثمار في سفن نقل الغاز السائل يكلف الكثير غير أنه يسمح لسوناطراك تصدير غازها إلى مناطق أخرى غير أوروبا.

وقال "لم نبق على نفس الخطة، حيث لدينا خيارات أخرى تسمح لنا بالبحث في أماكن أخرى" بالرغم من أن "لدينا فرصة للاستمرار مع بعض الزبائن الأوروبيين على المدى الطويل".