人民网 2018:02:02.17:47:02
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: ضرورة انتقاء مفتاح رأب الصدع في الشرق الاوسط

2018:02:02.17:41    حجم الخط    اطبع

اختتم مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد بمبادرة روسية وبدعم من تركيا وإيران يوم 30 يناير بمدينة سوتشي جنوب روسيا. وأصدرت الأطراف المشاركة في المؤتمر بيانا مشتركا يبين موافقتهم على تشكيل لجنة دستورية سورية. من ناحية، حققت بعض الجهود المبذولة للمساعدة على تحقيق السلام نجاحا جيدا. ومن ناحية أخرى، لا تظهر أي علامات على وقف العمليات العسكرية في منطقة عفرين في الشمال السوري. وأن الامل وخيبة أمل التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط واحدة تلو الأخرى يؤخر تحقيق حلم السلام.

الوضع في الشرق الأوسط يشهد تغيرات عديدة، لعبة القوى الكبرى وراء الفصائل، وتراكم الاحقاد القديمة والجديدة بلا نهاية. ومنذ بداية هذا العام، تشهد تونس احتجاجات ومظاهرات مطالبة الحكومة التونسية تحسين معيشة الشعب. ولم يفلت هذا البلد الذي اعتبرته الدول الغربية نموذجا للانتقال الديمقراطي من الصعوبات الاقتصادية والسياسية بعد مرور سبع سنوات منذ الاضطرابات في عام 2011. كما أن ليبيا التي اطاحت الدول الغربية بنظامها بالقوة، لم تقبل الفصائل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ولا تزال البلاد في حالة من الاضطراب والانقسام ... وتعتقد "مجلة المصالحة الوطنية " الامريكية أن أغلب الغربيين الذين أيدوا " الديمقراطية الغربية" في منطقة الشرق الاوسط في بداية 2011، تخلوا عنهم ببساطة بعد مواجهتهم للتهديدات الارهابية الجديدة. وكتب الباحث المصري سمير أمين في كتابه الجديد "ربيع الشعب": "النظام الرأسمالي يعاني من مرض خطير، حتى أصبح مرادفا للغزوات الوحشية المتكررة."

لماذا أصبحت دعوة الشرق الاوسط الى استعادة استقراره فراغا ورغوة؟ تعتقد صحيفة " فايننشال تايمز" البريطانية أن عصر الهيمنة الغربية على الشرق الاوسط نحو الانتهاء. وتنقسم بلدان الشرق الاوسط بشكل متزايد بين معسكرين رئيسيين المملكة العربية السعودية وإيران، وتحتك في الحرب اليمنية، استقالة رئيس الوزراء اللبناني وقضايا اخرى. اضافة الى الآثار الثانوية لهزيمة تنظيم " الدولة الإسلامية"، والصعوبات والتحديات التي تواجهها دول منطقة الشرق الاوسط في المرحلة الانتقالية... نشرت صحيفة " الاهرام" المصرية مقالا اشارت فيه الى أن الدول العربية هي الواقع في " فوضى".

يحتاج حل معضلة الفوضى في الشرق الأوسط الى أفكار حديثة ومواجهة المشكلة الاساسية. وما هي المشكلة الاساسية؟ قد تم شرح الوضع المضطرب منذ فترة طويلة، وأن ترابط مصير الشعوب في الشرق الاوسط بعضها بعضا، وتحقيق سلام دائم وأمن عام ليس مهمة بلد واحد أو منطقة واحدة، وإنما بحاجة الى تغيير كامل. ولا يمكن التفكير في سطر واحد، وحل مشكلة منفردا.

تعتبر العوامل الداخلية هي المفتاح، حيث أن العوامل الخارجية تعمل من خلال العوامل الداخلية. وأن مسار التنمية في بلد ما لا يتحقق إلا من قبل شعب هذا البلد، وفقا لمستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والوضع التاريخي والتقاليد الثقافية. وينبغي على الدول الاجنبية ان تحترم هذه الدول وتدعمها في استكشاف مسار التنمية بشكل مستقل، وتثق بان دول الشرق الاوسط لديها القدرة على اقامة نظام مستقر بشكل مستقر. 

"تنوي الصين أن تكون منشئا للسلام في الشرق الأوسط، دافعا للتنمية في الشرق الاوسط، معززا للتصنيع في الشرق الاوسط، مؤيدا للاستقرار في الشرق الاوسط، شريكا في الشرق الاوسط." ما أعلنته الصين قد دخل الى العمل، ويصبح الحقيقة في ظل تعزيز الالتحام بين مبادرة " الحزام والطريق" واستراتيجية التنمية في الشرق الاوسط. ولن يتسنى مساعدة منطقة الشرق الاوسط على استعادة النظام في أقرب وقت ممكن إلا بالعمل معا على تعزيز السلام من خلال تقاسم فرص التنمية. ويعتبر التعزيز الفعال للتنمية الاقتصادية، وهو المفتاح الرئيسي اهم عمل ينبغي على الدول الكبرى الخارجية القيام به أكثر وأكثر. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×