الرياض 7 فبراير 2018 /نفت السعودية اليوم (الأربعاء) ما تردد عن انزعاجها من زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إلى تركيا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ((واس)) عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله اليوم إنه "بالإشارة إلى ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية وروجت له الصحف القطرية، وما نسبته لمصدر سعودي حول انزعاج المملكة من زيارة دولة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى تركيا، لا صحة لهذه الأخبار جملة وتفصيلا".
وأضاف المصدر أنه "لم يصدر عن أي مصدر سعودي أي تصريحات في هذا الشأن"، دون مزيد من التفاصيل.
وكان موقع ((إيلاف)) الإخباري الألكتروني قد نشر الإثنين الماضي تقريرا تحت عنوان "السعودية لا تنظر بعين الرضا إلى الحريري وتحركاته الأخيرة".
ونقل الموقع في التقرير عن مصدر كبير قوله "إن مسؤولا سعوديا اتصل بوزير لبناني أخيرا وأبلغه بأن هرولة الحريري إلى تركيا ستكلفه ثمنا باهظا لأن المملكة لم تقصر معه ومع لبنان بكل أطيافه في شيء".
وزار الحريري تركيا في 30 يناير واجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومته بن علي يلدريم.
وقال الحريري خلال مؤتمر صحفي في أنقرة مع نظيره التركي إنه طلب "دعم الحكومة التركية لمشروعيّ تعزيز الجيش والقوى الأمنية، وخطة الاستثمار في البنى التحتية، وتشجيعها للقطاع الخاص التركي للمشاركة في خطة الاستثمار"، حسب ما نشرت وسائل إعلام محلية لبنانية.
وكان الحريري قد أعلن استقالته من منصبه في الرابع من نوفمبر الماضي من العاصمة السعودية الرياض، في خطوة أثارت تكهنات وشائعات حول حرية التحرك المسموح له بها في المملكة، وصلت إلى حد الحديث صراحة عن "احتجازه" في الرياض.
وبعد أكثر من أسبوعين عاد الحريري إلى لبنان، وأعلن تريثه بالاستقالة بطلب من الرئيس اللبناني ميشال عون.
وفي الخامس من ديسمبر أعلن الحريري عودته عن الاستقالة، مؤكدا التزام حكومته بـ"النأي بالنفس" عن أي نزاعات وعن الشؤون الداخلية للدول العربية.