人民网 2018:03:07.14:21:07
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

خبير مغربي: وراء تطور الصين الملحوظ مسار إصلاحي مهم ومتناسق

2018:03:06.16:44    حجم الخط    اطبع

قال رشيد الحديكي الباحث في ocp policy ، معهد أبحاث بالرباط، إن نهج سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين حاسم فى تنفيذ الأهداف المقبلة للتنمية في الصين، موضحا أن التطور الملحوظ للصين، والذي أفضى بهذا البلد ليكون قوة اقتصادية صاعدة، تم وفق مسار إصلاحي مهم ومتناسق.

وقال الحديكي، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء الصين الجديدة ((شينخوا))، إن الصين أصبحت ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، وأول بلد مصدر على الصعيد العالمي، ولم تكن هذه التنمية الاقتصادية الاستثنائية لتتحقق، لولا الخطط الخمسية التي مكنت من وضع أسس نموذج تنموي اقتصادي وصناعي منفتح.

يذكر أنه يصادف العام إحياء الذكرى السنوية الأربعين لانتهاج الصين سياسة الإصلاح والانفتاح، عندما قررت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الحادية عشرة للحزب الشيوعي الصيني في عام 1978 تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح .

وتابع الحديكي: "اليوم، وبالنظر إلى التحديات الاجتماعية والاقتصادية داخليا ودوليا، وما تفرضه التنافسية الدولية من رهانات، فإن الصين بحاجة إلى كل قواها الحية لإنجاح نقلتها النوعية نحو نموذج اقتصادي مجدد وشامل ومنفتح أكثر على العالم".

وأعرب عن ثقته بأن الأهداف التنموية الجديدة لسنة 2018 سوف تسرع من وتيرة هذه الخطوات من خلال تأطير النمو وتعزيز مرونة النموذج الاقتصادي في عالم يتعامل بحذر كبير مع الانفتاح المتزايد للصين على المبادلات التجارية والاستثمارات الدولية.

وقال الخبير "أي تحول نوعي لنموها (الصين) سيكون له بكل تأكيد تأثير إيجابي على اقتصادها وعلى الاقتصاد العالمي، وذلك في ضوء مساهمة الصين الكبيرة في النمو الاقتصادي العالمي".

وأبدى الحديكي رأيه في النمط الاقتصادي الحالي للصين مطمئنا: " الأمر حاليا يتعلق بدينامية اقتصادية بطيئة ولكن متينة وتتجه أكثر فأكثر نحو الاستهلاك الداخلي والخدمات والتكنولوجيا والاستثمار على الصعيد الدولي".

وأضاف "هناك التزام آخر وهو الالتزام بالتنمية الخضراء وحماية البيئة. ومن هذا المنطلق، فإن مفهوم الحضارة الايكولوجية يترجم الأهمية التي توليها الحكومة الصينية للتنمية الشاملة والمتوازنة".

وأشار الحديكي إلى أن الاقتصاد الصيني سيحقق مزيدا من المكتسبات في التنافسية والاستقرار سواء من خلال الاستغلال الأمثل لمؤهلاته أو عبر تسريع وتيرة انفتاح السوق وقطاع الخدمات وتشجيع الاستثمارات الخارجية المباشرة.

وفي الوقت نفسه، أشاد بفكرة الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، قائلا إن هذا " المفهوم يترجم تماما الموقف البناء للصين إزاء النظام العالمي. إنها فكرة نابعة من رؤية تعاونية ومنصفة تحتل اليوم مكانة مهمة في الخطاب الإستراتيجي العالمي".

وأضاف أن هذه الفكرة تستند أيضا إلى مكتسبات مهمة بالنظر لثقل الصين ومساهماتها على الصعيد العالمي.

وأكد الخبير المغربي أن الصين تقدم نموذجا يحتذى به في الحوكمة والتنمية بالنسبة للعديد من الدول الصاعدة والسائرة على طريق النمو.

"الصين ينظر إليها كدولة متطورة. التخطيط الجيد والدور الهام للدولة في الاقتصاد ... كلها عوامل جذب بالنسبة للدول التي تواجه تحديات التنمية".

وأشاد بمبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين في عام 2013 لربط قارات العالم القديم بمشاريع بنيوية وتجارية عبر مسارات طريق الحرير القديم وما وراءه.

وقال" إننا نقف أمام تحول تاريخي يتشكل، يقوم على تشجيع المبادلات التجارية والتعاون الصناعي بين ثلاث قارات آسيا وأوربا وإفريقيا"، ومن شأن ذلك أن يعود بالنفع على الدول التي تقع على طول خطوط المبادرة والعالم بأسره.

وأثني الحديكي في الختام على دبلوماسية الصين متعددة الأطراف ، مؤكدا على أنها تحقق نجاحا قويا في المحافل والمنظمات الدولية وسط حضور مهم لها أيضا في بعثات حفظ السلام والاستقرار التابعة للأمم المتحدة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×