إن برنامج الصين الناجح للتخفيف من وطأة الفقر يعد مثالا يحتذى به في الحد من مستويات الفقر بسريلانكا ، هكذا ذكر رئيس إحدى الجمعيات هنا يوم الأربعاء.
وقال أندراناندا أبيسيكيرا رئيس جمعية التعاون الاجتماعي والثقافي السريلانكية -الصينية خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه على مدى السنوات الأربعين الماضية، أحرزت الصين تقدما ملحوظا في مجالات التعليم والإسكان والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي من أجل تحسين معيشة شعبها.
وذكر أبيسيكيرا "نحن بحاجة إلى إرسال خبراء إلى الصين لدراسة التنمية الريفية والبحث عن الأساليب التي يمكن تطبيقها لتنمية سريلانكا "، مضيفا أن سياسة الإصلاح التي تنتهجها الصين وإنجازاتها العظيمة في الحد من الفقر تعد أمثلة جيدة على العالم الاحتذاء بها.
وفي تقرير صدر خلال انعقاد المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر الماضي، أعلنت بكين هدفها الطموح المتمثل في القضاء على "الفقر المدقع" بحلول عام 2020، وهو الوقت الذي ستكمل فيه البلاد بناء مجتمع رغيد العيش على نحو معتدل.
ففي السنوات الخمس الماضية، تم انتشال أكثر من 68 مليون شخص من الفقر في الصين مع انخفاض معدل الفقر من 10.2 في المائة في عام 2012 إلى 3.1 في المائة في العام الماضي، وفقا للأرقام الصينية الرسمية.
وذكر أبيسيكيرا "أعتقد أن الحكومة الصينية ستحقق أهدافها بحلول عام 2020".
ولفت أبيسيكيرا إلى أنه زار الصين أول مرة في عام 1987، مضيفا أنه شهد منذ ذلك الحين "أوجه تحسن لا تصدق" في جودة معيشة شعبها وحققت الحكومة أهدافها من خلال التفاني والكفاءة والعمل الشاق.
ويزور أبيسيكيرا الآن الصين مرة في الشهر على الأقل ، حيث يشارك بصورة فعالة في تنظيم أنشطة ومنتديات لتعزيز العلاقات السريلانكية -الصينية في مجالات مثل الثقافة والتبادلات التعليمية.