مسؤول في فتح: المصالحة الفلسطينية "تراوح مكانها"

رام الله 11 مارس 2018 / أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد، يوم الأحد أن المصالحة الفلسطينية "تراوح مكانها" ولم تشهد تقدما في أي من قضاياها.

وقال الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة (فتح)، لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية إن قضية تمكين الحكومة في غزة "تراوح مكانها بل ظهرت مشاكل جديدة".

وأضاف أنه "لم يحصل أي تقدم إطلاقا في كافة القضايا المتعلقة بعمل الحكومة في غزة وكأنه لا يوجد أي اتفاق" موقع مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وذكر الأحمد أن "عددا من الوزراء ووكلائهم اضطروا إلى مغادرة غزة قبل أيام بسبب عدم تنفيذ القرارات التي أصدروها"، متهما جهات، لم يسمها، في حماس بإعاقة عمل الحكومة.

وشدد على أن "المطلوب تنفيذ دقيق وأمين لبنود اتفاق أكتوبر الماضي في القاهرة الذي لم ينفذ منه شيء"، معربا عن أمله في استئناف الوفد الأمني المصري جهوده والوصول إلى نتائج عملية.

وعاد الوفد الأمني المصري في وقت سابق اليوم إلى قطاع غزة عبر حاجز (بيت حانون/إيرز) الإسرائيلي شمال القطاع بعد أن كان غادره الخميس الماضي.

وسبق أن وصل الوفد الأمني في 25 فبراير الماضي إلى غزة وأجرى على مدار 11 يوما لقاءات مكثفة مع وفود فصائلية وشعبية وأخرى حكومية لبحث تطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة منتصف أكتوبر الماضي بين حركتي فتح وحماس لكن دون إعلان أي تقدم في المساعي.

ووقعت الحركتان منتصف أكتوبر الماضي اتفاقا برعاية مصرية في القاهرة لتسليم إدارة قطاع غزة بالكامل إلى حكومة الوفاق الفلسطينية بحلول مطلع ديسمبر الماضي.

إلا أن استمرار الخلافات بين الحركتين دفع إلى تأجيل الموعد المذكور حتى إشعار أخر، في وقت ظلت فيه حكومة الوفاق تشتكى من أنها لم تتسلم كامل صلاحيتها في قطاع غزة حسب الاتفاق الموقع.

وتتبادل فتح وحماس الاتهامات بشأن المسؤولية عن تعثر تنفيذ تفاهمات المصالحة ووضع عقبات تحول دون تسلم حكومة الوفاق لمسؤولياتها في قطاع غزة.

وبدأ الانقسام الفلسطيني الداخلي منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة إثر جولات من القتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية، وفشلت عدة تفاهمات بعضها برعاية عربية في إنهائه حتى الآن. /نهاية الخبر/