المبعوث الأممي إلى اليمن في سلطنة عمان في إطار مساعيه لحل النزاع

مسقط 8 أبريل 2018 / قام مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، على مدى يومين بزيارة، هي الأولى إلى سلطنة عمان، في إطار مساعيه لحل النزاع في اليمن.

والتقى غريفيث، خلال الزيارة وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي.

وقال غريفيث في مؤتمر صحفي اليوم بمقر وزارة الخارجية العمانية، : وصلت بالأمس في أول زيارة إلى سلطنة عمان بصفتي مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن. وأود أن أؤكد أنني في هذه المرحلة بصدد معرفة وفهم أولويات حل الصراع في اليمن.

وأشاد بالاجتماعات التي عقدها أمس واليوم في سلطنة عمان، دون أن يقدم تفاصيل عن فحواها.

وكان المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ، قد قال في فبراير الماضي قبيل مغادرة منصبه، إن خلفه سيقوم بالتحضير لجولة محادثات جديدة حول اليمن، في سلطنة عمان دون أن يحدد موعدا لذلك، مشيرا إلى أنها ستبدأ بلقاءات مع الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام.

ونوه غريفيث بعلاقة الجوار بين سلطنة عمان واليمن، قائلا إن لديهما "تاريخ من الحوار والانفتاح".

وتتقاسم سلطنة عمان حدودا مع اليمن المضطرب.

ويشهد اليمن منذ مارس من العام 2015 حربا بين قوات حكومية موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مدعومة بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.

ومنذ بدء الحرب لم تفلح ثلاث جولات من مشاورات السلام في اليمن برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى أي نقاط اتفاق جوهرية.

وقال غريفيث، وهو ثالث مبعوث أممي لليمن منذ 2011، اليوم : مهمتي في بعض الأحيان ليست بسيطة، وهي أنني أحاول إيجاد اتفاق بين الأطراف في اليمن لحل الصراع.

وأضاف: لقد ذهبت إلى الرياض وإلى اليمن وسأعود مرة أخرى إلى الرياض للاستماع إلى الجميع، مؤكدا أنه لمس خلال لقاءاته "رغبة حقيقية للسلام وبدء مفاوضات سياسية لوقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب اليمني".

وأكد المبعوث الأممي على دور دول جوار اليمن في حل الصراع، قائلا إن : الأمم المتحدة بموجب ميثاقها تؤمن بأن الشعب هو الذي يمتلك مستقبل دولته، واليمن أولا هو الشعار الذي نؤمن به. وهذا لا يعني أن الجيران والدول الأخرى لن تكون مفيدة فهم بحق مفيدون في حل الصراع.

وأشار إلى أن كافة جيران اليمن يودون أن يكون هناك يمن مستقر ومزدهر ويعيش في سلام مع نفسه ومع جيرانه.

وكان غريفيث قد قام في أواخر مارس بزيارة إلى العاصمة صنعاء دامت أسبوعا التقى فيها قيادات بجماعة الحوثي، وذلك بعد لقائه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في العاصمة السعودية الرياض.

وقال غريفيث اليوم إنه سيقوم خلال عشرة أيام بتقديم إيجاز لمجلس الأمن الدولي حول لقاءاته ومباحثاته.