الرئيس اللبناني: الدولة ستكافح مظاهر الفساد خلال الانتخابات النيابية

بيروت 11 ابريل 2018 / أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الأربعاء) أن الدولة بتعاون الاجهزة الامنية والقضائية والمواطنين ستكافح كل مظاهر الفساد خلال الانتخابات النيابية التي ستجري في السادس من مايو المقبل.

جاء ذلك وفق بيان صدر عن مكتب الاعلام في الرئاسة اللبنانية خلال استقبال عون لرئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات ايلينا فالنسيانو.

ورحب عون بتجاوب الاتحاد الاوروبي مع الدعوة التي وجهها اليه لبنان لتكليف بعثة لمراقبة الانتخابات النيابية.

وأكد عون ان لبنان يتطلع لتكون الانتخابات تعبيرا دقيقا عن توق اللبنانيين إلى ممارسة الديمقراطية وتحديد خياراتهم بقناعة وحرية لاسيما وان القانون النسبي الذي يطبق للمرة الاولى في لبنان هو من ضمن الاصلاحات السياسية التي تصلح التمثيل الشعبي.

واعتبر ان مكافحة الفساد في الانتخابات تتطلب تعاونا بين الاجهزة الامنية والقضائية من جهة والمواطن من جهة اخرى، معلنا عن وضع امكانات الدولة بتصرف البعثة لتسهيل مهمتها واعداد تقارير بالتعاون مع الجهات اللبنانية المختصة.

ونقل البيان عن فالنسيانو قولها إن البعثة باشرت مهمتها في لبنان الذي ستبقى فيه حتى نهاية الانتخابات لرفع تقارير عن سير العملية الانتخابية على ان تقدم تقريرا نهائيا بعد انجازها.

وقالت إن مئات المندوبين سينتشرون في مراكز الاقتراع داخل لبنان بالتنسيق مع وزارة الداخلية للاطلاع وتلقي الشكاوى عند الضرورة.

وأضافت إن الاتحاد الاوروبي سينشر مراقبين في السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية اللبنانية في اوروبا لمتابعة عملية الانتخاب التي ستجري هناك للمغتربين اللبنانيين الذين سجلوا اسماءهم للاقتراع.

وأكدت فالنسيانو أن عمل البعثة سيشمل ايضا متابعة الطعون التي يمكن ان ترد الى المجلس الدستوري بعد انتهاء العملية الانتخابية.

يذكر أن البرلمان اللبناني المنتخب في العام 2009 كان مدد لنفسه ولاية ونصف ولاية بذريعة الأوضاع الأمنية.

ويعتمد القانون الانتخابي الذي اقره البرلمان في العام الماضي نظام الاقتراع النسبي مع صوت تفضيلي لأول مرة في تاريخ لبنان كما يفرض انتخاب لوائح تضم مجموعة من المرشحين في كل دائرة انتخابية كذلك يلغي القانون ترشيح كل مرشح لم ينتظم في لائحة.