人民网 2018:04:09.15:27:09
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير: تغيرات أسعار النفط ستقرر مصير الإكتتاب العام لشركة أرامكو السعودية

2018:04:09.15:29    حجم الخط    اطبع

يو تينغ: باحثة بمركز هواشين لأبحاث قضايا الطاقة الدولية بجامعة المواصلات بشغهاي

اعلنت شركة أرامكو السعودية، التي تعد أكبر شركة نفطية عالمية في بداية عام 2017، عن نيتها الدخول إلى سوق الأسهم الأجنبية في عام 2018. وقد خطف الخبر فور إعلانه أنظار سوق رؤوس الأموال العالمية وأسواق النفط.

وتشير تقارير إلى أن قيمة شركة أرامكو تناهز 2 تريليون دولار. ومن المتوقع أن يبلغ حجم الإكتتاب العام للشركة السعودية 100 مليار دولار بعد بيع 5% من أسهمها. وهو مايمثل 4 أضعاف حجم أكبر عملية إكتتاب عالمية إلى حد الآن.

مع تقدم اجراءات دخول شركة أرامكو إلى سوق الأسهم العالمية، يشير مراقبون إلى وجود عدة عوامل معقدة تحول دون تحقيق عملاق النقط السعودي لإنطلاقة جديدة. وتتوقع بعض التقارير الصحفية بأن تدخل أرامكو سوق الأسهم المحلية في النصف الثاني من العام الحالي، في حين ستوقف عملية الإكتتاب العام في السوق الدولية بشكل مؤقت، ما دفع أرامكو مجددا نحو مركز اهتمام الأوساط الدولية. 

أولا، باتت وجهة أرامكو لدخول سوق الأسهم محل إهتمام واسع. إذ لا شك في أن عملية الإكتتاب العام الضخمة التي ستقوم بها أرامكو، ستمثل وليمة دسمة بالنسبة لمختلف أسواق رأس المال الدولية. لذلك، رحبت إلى حد الآن 7 أسواق أسهم عالمية على الأقل بإنضمام أرامكو إليها، وهي: بورصة نيويورك، بورصة لندن، بورصة طوكيو، بورصة شنغهاي، بورصة سنغافورة وبورصة تورنتو. من جانبه، قام الجانب السعودي بإجراء مشاورات مع عدة بورصات عالمية، لكنه لم يفصح إلى حد الآن عن الوجهة التي ستختارها أرامكو. 

يطرح دخول أي بورصة جملة من المشاكل التي لايمكن القفز عليها. مثلا، أشار وزير الطاقة السعودي خالد الفالح سابقا، إلى أن دخول أرامكو إلى سوق الأسهم الأمريكية قد يثير عدة مخاطر. ويعود السبب في ذلك، إلى مشروع قانون أمريكي يسمح لأهالي ضحايا أحداث 11 سبتمبر برفع دعاوى قضائية ضد الحكومة السعودية، لإتهامها بتقديم الدعم لمنفذي الهجمات، ومطالبتها بتقديم تعويضات مالية.

ثانيا، تمثل تغيرات أسعار النفط الدولية على المدى الطويل، السبب الأكثر تأثيرا في دخول أرامكو إلى سوق الأسهم. لأن أسعار النفط الدولية، تعد المرجع الذي تستند له أرامكو في اجراء عمليات التقييم. مثلا، إذا إستقرت أسعار النفط الدولية في مستوى 64 دولار\ البرميل، ستبلغ القيمة السوقية لأرامكو 1113.2 مليار دولار، أما إذا تذبذبت أسعار النفط طويلة الأمد بين 40، 50، 60، 70، 80، 90 و100 دولار\ البرميل، فإن القيمة السوقية لأرامكو ستتراوح على التتالي بين: 510.3 مليارات دولار، 781.8 مليار دولار، 1053.3 مليار دولار، 1324.8 مليار دولار، و1596.3 مليار دولار، 1867.8 مليار دولار، 2139.3 مليار دولار. 

على ضوء ذلك، يمكن القول إنه وفقا للرقم الذي أعطته شركة أرامكو والبالغ 2 تريليون دولار، فإن تحقيق هذه القيمة يتطلب إستقرار أسعار النفط على المدى الطويل في مستوى 95 دولار\ البرميل، وهو مستوى من غير الممكن بلوغه خلال العامين القادمين. من جهة أخرى، تزامنا مع تغيرات أسعار النفط، تتخذ السعودية موقفا حذرا أكثر منه إندفاعيا في التعاطي مع مسألة دخول أرامكو إلى سوق الأسهم. وهذا يعود أساسا إلى اتجاه أسعار النفط إلى التعافي مع مواصلة الأوبيك وروسيا التقليل في كميات الإنتاج. أضف إلى ذلك، تجاوز أسعار النفط الخام خلال النصف الثاني من عام 2017 للتوقعات السابقة وتراجع المخزون النفطي. ومع اتجاه أسعار النفط نحو التحسن، بات طريق أرامكو نحو الإكتتاب العام أكثر يسرا.

على المدى المنظور، ستسعى السعودية للمحافظة على إستقرار أسعار النفط في مستويات عالية قبل إطلاق أرامكو لإكتتابها العام. وهذا إلى حدّما سيكون أحد المواضيع الرئيسية المطروحة على طاولة إجتماع منطمة الأوبيك الذي سيعقد في يونيو القادم لمناقشة تخفيض الإنتاج.

 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×