لبنان يؤكد التزامه بموجبات القرار 1701 ويتهم إسرائيل بخرقه ولايرى سببا لأي تصعيد على الحدود

بيروت 5 ديسمبر 2018 / أكد رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري اليوم (الأربعاء) التزام بلاده بموجبات القرار الأممي 1701 واتهم إسرائيل بخرقه بانتهاكاتها للأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية ، مشددا على أن "التطورات التي تشهدها الحدود الجنوبية يجب ألا تشكل سببا لأي تصعيد".

جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب الحريري تعليقا على عملية"درع الشمال" التي أطلقها الجيش الاسرائيلي يوم أمس (الثلاثاء) بمحاذاة الحدود مع لبنان بحثا عن "انفاق هجومية" قال إن "حزب الله" حفرها للربط بين جنوب لبنان وشمال اسرائيل.

وقال بيان الحريري إن "التطورات التي تشهدها الحدود الجنوبية يجب ألا تشكل سببا لأي تصعيد وهو ما يريده لبنان ويسعى إليه مع كافة الجهات الدولية والصديقة المعنية بذلك".

وشدد على أن "الحكومة اللبنانية تؤكد على التزام الموجبات الكاملة للقرار 1701 وللتعاون والتنسيق القائمين بين السلطات اللبنانية وقوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل"".

وأكد أن "الجيش اللبناني هو المعني بتأمين سلامة الحدود وبسط السلطة الشرعية عليها بما يتوافق مع مقتضيات الشرعية الدولية والقرارات المعلنة في هذا الشأن".

وأضاف أن "الحكومة اللبنانية حريصة كامل الحرص على التزاماتها تجاه سيادتها وسلامة حدودها وتأكيدها على عدم خرق القواعد القائمة وفقا للقرار 1701".

واعتبر أن "ما يقوم به الجانب الإسرائيلي من خلال خرقه المستمر للأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية يشكل مخالفة مكشوفة ومرفوضة لقواعد القرار 1701 وهو ما فنده الجانب اللبناني في الاجتماع الثلاثي الذي عقد اليوم برئاسة قائد قوات اليونيفيل".

وأشار الحريري إلى أن الخرق الاسرائيلي المستمر للسيادة اللبنانية "سيكون محل متابعة من الحكومة اللبنانية مع الأطراف المعنية في الأمانة العامة للأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي".

وكان لبنان قد طالب اليوم إسرائيل بمعلومات دقيقة وإحداثيات عن "المزاعم بوجود انفاق حدودية على اراضيه" خلال الاجتماع العسكري الثلاثي الدوري بين قائد قوات اليونيفيل وكبار ضباط الجيشين اللبناني والاسرائيلي الذي انعقد في موقع للأمم المتحدة على معبر "رأس الناقورة" على الحدود اللبنانية/الاسرائيلية

وشدد الجانب اللبناني خلال الاجتماع بحسب بيان لقيادة الجيش على "رفضه الخروقات الإسرائيلية الجوية والبحرية والبرية والاستفزازات المتكررة من جانب إسرائيل" وطالب بوقفها.

يذكر انه تم الاتفاق خلال الاجتماع الثلاثي على أن ترسل اليونيفيل فريقا تقنيا إلى إسرائيل يوم غد (الخميس) للتأكد من الوقائع حول أنشطة الجيش الإسرائيلي جنوب "الخط الأزرق" للبحث عما يشتبه في أنه أنفاق.