قبرص تسعي إلى تهدئة المخاوف الروسية بشأن ما يتردد عن عسكرة تدعمها الولايات المتحدة

نيقوسيا 5 ديسمبر 2018 /سعت قبرص إلى تهدئة المخاوف الروسية بشأن عسكرة محتملة لهذه الجزيرة الواقعة شرقي البحر المتوسط بعدما اتهمت موسكو واشنطن يوم الأربعاء بأنها نشطة في السعي إلى "تعزيز وجودها العسكري في قبرص".

وقال المتحدث باسم الحكومة برودروموس برودرومو، ردا على بيان صادر عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن "هذا لم يكن هدفنا أبدا، ولا نسعى الآن إلى عسكرة قبرص".

وكانت وكالة ((تاس)) للأنباء قد أفادت بأن زاخاروفا قالت إن المعلومات الواردة من مصادر مختلفة أظهرت إجراءات نشطة لواشنطن لتوسيع وجودها العسكري في قبرص من أجل مواجهة "النفوذ الروسي المتنامي في المنطقة".

وحذرت من أن مواصلة عسكرة قبرص و"مشاركتها في تنفيذ خطط أمريكية وخطط للناتو سيقود حتما إلى عواقب خطيرة ومزعزعة للاستقرار على قبرص نفسها".

وأضافت "سيتعين علينا اتخاذ إجراءات لمواجهة ذلك حال تنفيذه".

وقال برودرومو إن قبرص، التي تحقق أقصى استفادة من موقعها الجغرافي، "تقدم تسهيلات لعمليات ذات طبيعة إنسانية وفقط عندما تقدم دول معينة طلبا ذي صلة و إذا كانت هناك اتفاقية أو مذكرة تفاهم ذات صلة مطبقة".

وبالإضافة إلى ذلك، كشف عن عدد التسهيلات المشار إليها والتي قدمت في عامي 2017 و2018 في مطارات وموانئ قبرص.

وذكرت وزارة الخارجية القبرصية في بيان أن وزير الخارجية نيكوس خريستودوليديس أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي سيرجي لافروف بعد ظهر الأربعاء لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.

وقال البيان إنهما بحثا أيضا القضايا المعنية بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بما في ذلك العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب قضية القرم، "وفي هذا السياق اتفقا على الاجتماع في الأشهر القليلة المقبلة".