人民网 2018:12:24.09:41:24
الأخبار الأخيرة

تحقيق إخباري: زينة عيد الميلاد تضيء أحياء قلعة حلب شمال سوريا (2)

/مصدر: شينخوا/  2018:12:24.09:53

    اطبع
تحقيق إخباري: زينة عيد الميلاد تضيء أحياء قلعة حلب شمال سوريا

حلب ـ سوريا 23 ديسمبر 2018 / أثناء تجولك بالقرب من قلعة حلب القديمة خلال هذه الأيام يدهشك حقا تلك الأضواء التي تدلت من أسطح الأبنية وأعمدة الكهرباء، وشرفات المطاعم لتشكل مشهدا جميلا في الليل يعكس الق تلك القلعة التي يحاول الناس إعادة الصورة البهية لها قبل نشوب الحرب.

فأمام القلعة وفي زاوية ما، اشتعلت الأضواء الصفراء القوية وزينة عيد الميلاد، وأصوات قرع الاجراس، واغاني الكريسماس ، لتمزق صمت المكان وتجذب الناس اليها لرؤيتها والتقاط الصور التذكارية بجانب القلعة مع زينة عيد الميلاد التي عكست اضوائها على جدران القلعة.

فالأضواء وشجرة عيد الميلاد ذات الزخارف والألوان المبهجة تحيط بالمدينة القديمة القريبة من القلعة، وتعيد إلى المكان الدفء والأمل والسلام.

وشهدت مدينة حلب في شمال سوريا حرباً مدمرة على مر السنين دمرت معظم مواقعها التاريخية في المدينة القديمة.

وبعد عامين من تحريرها، بدأ الناس يكتسبون الثقة ويعملون على استعادة حياتهم ويذهبون إلى الشارع الذي يلف قلعة حلب في موسم العطل للنزهة كما كانوا يفعلون قبل الحرب.

وخلال الحرب، كانت أشجار عيد الميلاد خجولة، مختبئة داخل البيوت، ولم تكن جريئة لتوضع في الخارج، لترسل الأضواء الدافئة إلى الناس، بسبب الحزن الذي لف المدينة ، وسقوط عدد كبير من الضحايا ، ولكن الامل بقي متجذرا بنفوس الناس ، لمشاهد طقوس عيد الميلاد وعيد رأس السنة الميلادية من جديد في احياء حلب.

وكانت أصوات القصف تصم الآذان، وكانت مرعبة جعلت الناس تلتزم البيوت، واقتصرت الاحتفالات على التراتيل الدينية في الكنائس.

الآن ، الأضواء أكثر جرأة وأكثر سخونة وقوة بما يكفي لاختراق رماد الدمار الذي خلفته الحرب في حلب.

سائر خير الله، صاحب مطعم في حلب القديمة ، كان من بين أول من عاد إلى مطعمه بالقرب من القلعة التاريخية في حلب عندما تم تحريرها من المسلحين من قبل الجيش السوري في عام 2016.

وكان مطعمه يقيم حفلات عيد الميلاد قبل الحرب، ولكن عندما سيطر المسلحون على شرق حلب، أصبحت كل الأجواء المبهجة رمادية وهادئة.

وقال خير الله لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق اليوم إنه أحضر زخارف متنوعة وزينة شجرة عيد الميلاد الكبيرة بأضواء ملونة لتكون مئذنة أمل ومحبة وسط الجزء المدمر إلى حد كبير في حلب.

وقال إنه يريد تذكير الناس كيف كانت حلب قبل الحرب وإخبارهم أنها ستعود جميلة وأكثر من ذي قبل.

وقال "يجب ان نزين، يجب ان نفعل المزيد ، يجب ان نشجع الاخرين ويجب ان يعلم الجميع اننا كنا مثل هذا قبل الحرب ، ونحن الان نعود".

وأضاف الرجل إنه يشعر بالسعادة لرؤية الناس يأتون إلى مكانه للاستمتاع بزينة عيد الميلاد والتقاط الصور التذكارية.

وقال "الجميع سعداء وأنا سعيد للغاية لرؤية الناس يأتون لالتقاط الصور بالقرب من الزينة وشجرة الكريسماس ويستمتعون بوقتهم، والفكرة هي أن هذا كان حالنا وسنعود أقوى".

مكانه مزدحم بالناس والنساء في ابهى حلة لهم، وبداخلة ( بابا نويل) بثيابه الحمراء يدقه بجرس صغير ويقوم ببعض الحركات البهلوانية ، وهذا المطعم هو الوحيد بالقرب من القلعة، حيث إن معظم محيطه تضرر إلى حد كبير وظل الناس يأتون اليه، لأنهم ببساطة يطل على القلعة وهذا يشعرهم بالسعادة.

إلى جانبه، اختار جوزيف فنون، وهو تاجر مجوهرات ، أن يصنع ديكورًا مميزًا وجذابًا لموسم الأعياد في ساحة العزيزية في حلب ، مثل خير الله ، أراد رؤية مدينته بشكل أفضل.

وقال فنون إن ديكور العطلة أثناء الحرب تضاءل إلى حد كبير حيث كانت العزيزية هدفا للمقذوفات المتفجرة التي أطلقها المسلحون في شرق حلب.

الآن ، يضيء الرجل كل ركن في الساحة مع اضاءة زرقاء اللون على شكل نجمة، وهو ينحاز بحرص شديد ليتناسب مع بعضهما البعض إذا نظرنا إليه من مركز الساحة.

وصرح فنون ل((شينخوا)) بأن إضاءة شجرة الكريسماس التى كان يزينها هو بهدف نشر الحب للعالم بأسره.

وقال "كان لدينا المزيد من الزخرفة قبل الحرب ولكن خلال سنوات الحرب، تناقصت الأوسمة، سنضيء هذه الشجرة وسننشر الحب للعالم بأسره ونرسل رسالة بأن هذه هي حلب وأن سوريا هي بلد الحب".

هؤلاء الناس وغيرهم يبذلون هذا الجهد الشخصي لرؤية مدينتهم أكثر إشراقاً وهذا ما تعلمه الناس من الحرب، وعليهم أن يعملوا على تحسين مدينتهم بهذه اللمسات الشخصية، لتبدو المدينة أفضل بكثير.


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×